رياض حجاب: مؤتمر الإنقاذ ليس بديلاً عن أي هيكل سياسي

المعارضة السورية: «الائتلاف» باقٍ والجربا ينهي ولايته

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ساعات على اختتام اجتماعات مكثفة للهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول، توالت بيانات نفي تشكيل هيئة سياسية جديدة للمعارضة بديلاً عن الائتلاف، رغم أن رئيس الوزراء المنشق د. رياض حجاب لم ينف الدعوة لمثل هذه الهيئة، بل كونها تشكل بديلاً عن «الائتلاف»، ما يشير إلى تحركات إقليمية ودولية مواكبة للاجتماعات فرملت عملية التغيير الشاملة التي كانت الأخبار المسربة من مصادر موثوقة تؤكد عليها.

وفي تصريحات لـ «البيان» نفى عضو المكتب القانوني للائتلاف د. هشام مروة الأنباء التي تناقلتها صحف ووكالات أنباء عالمية حول تشكيل هيئة سياسية جديدة تحمل اسم «المؤتمر الوطني السوري العام لاستقلال القرار الوطني»، مؤكداً أن أي هيئة سورية تشكلت حديثاً لم تطرح فكرة الاستغناء عن الائتلاف، بوصفه الممثل السياسي للثورة السورية.

وأضاف د. مروة، وهو عضو في الكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، أن الاجتماع الاستشاري الذي عقد في إسطنبول في الرابع من الشهر الجاري، وشاركت فيه شخصيات وازنة في المعارضة السورية، لم يطرح فكرة التخلي عن الائتلاف كهيكل سياسي للمعارضة السورية، ولكنها ناقشت قضايا أخرى تتعلق برئاسة الائتلاف، خصوصاً وأن ولاية الرئيس الحالي أحمد الجربا تنتهي يوم 7 يوليو المقبل.

تصريحات حجاب

من جانبه، نفى رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، خبر ترؤسه للهيئة الجديدة المزمع الإعلان عنها، والذي نشرته وكالة إيطالية. وقال إن موقفه «معروف وواضح، ويتمثل في أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو الممثل السياسي الوحيد للثورة السورية، وهو الجهة التي اعترفت بها أكثر من مئة دولة بتلك الصفة».

وأعاد د. حجاب التأكيد على النفي الكامل لمثل هذا الخبر، غير أنه أكد في الوقت نفسه أن «هذا الموقف لا يتضارب مع ما يتشارك به د. حجاب مع كثير من رموز المعارضة السورية داخل الائتلاف وخارجه من إمكانية الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع لا يستثني أحداً من أبناء الشعب السوري، مع الحرص على أن يكون تمثيل الداخل أكبر ما يمكن».

وأوضح د. حجاب أن هذا المؤتمر الذي يدعو إليه سيبحث «استراتيجية عمل وطنية واضحة ومُتفق عليها من قبل الجميع للمرحلة القادمة»، مؤكداً أن «مثل هذا القرار يجب أن يكون محطّ توافق واسع فضلاً عن أنه يتطلب الدراسة الشاملة من حيث توقيته وظروفه».

ولفت رئيس الوزراء المنشق، إلى أن «إطلاق عملية تطوير وإصلاح الائتلاف الوطني تحديداً، والعمل السياسي للثورة بشكلٍ عام، يمثل أولوية أساسية في المرحلة الحساسة القادمة، وذلك بغرض تفعيل دور الائتلاف وتمكينه من أداء دوره الذي يليق به وبثورة السوريين.

نفي المالح

وكان رئيس المكتب القانوني في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، نفى التصريحات المنسوبة إليه حول «التحضيرات لتجمع سياسي سوري جديد معارض».

وقال المالح إن الخبر عار عن الصحة، ولا علاقة له بالصفحة التي نشرته، مؤكداً أن «المطلوب حالياً هو تعزيز وتفعيل عمل الائتلاف الوطني السوري، خاصة بعد حصوله على اعتراف سياسي ودبلوماسي من قبل دول كثيرة».

Email