انتقاد باريس وواشنطن و«ناتو» المهزلة المأساوية والتأكيد على عدم الاعتراف بنتائجها

شاهد.. انتخابات سوريا على وقع المجازر وإزهاق الأرواح

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت سوريا، وبشكل خاص المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، انتخابات محسومة، وصفتها دوائر عالمية بأنّها «مسرحية هزلية» و«مسخرة» بين ثلاثة مرشّحين أحدهم الأسد الذي أفادت وسائل إعلام النظام أنّه حصد 95 في المئة من أصل 15 مليون ناخب مسجّل.. على وقع المجازر وإزهاق الأرواح في: حلب وداريا وغوطة دمشق وجوبر ونوى (درعا).

وسوّق النظام الانتخابات على أنّها أول انتخابات تعددية منذ نحو 50 عاماً، في وقت عزّزت السلطات الإجراءات الأمنية لتأمين عملية التصويت. كما كثفت من نقاط التفتيش للحيلولة دون وقوع أي أعمال عنف أو تخريب.و«يتنافس» في الانتخابات، التي مدّدت خمس ساعات نظراً لـ «كثافة الإقبال» بحسب وسائل الإعلام الرسمية، مع الأسد مرشحان، هما: ماهر حجار عضو المعارضة المعتدلة، والوزير السابق حسان عبدالله النوري. ورفضت كتل معارضة داخلية وخارجية المشاركة بهذه الانتخابات والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي، فضلاً عن اعتبارها من دول عدة غير شرعية، كما سبق أن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف، ويعرقل التوصل إلى حل.

انتخابات مهزلة

وفي هذا الصدد، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأنّ الانتخابات جرت «بين بشار وبشار»، معبراً من جديد عن أسفه لهذه «المهزلة المأساوية».. فيما وصفت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية في سوريا بأنها «إرث عائلي لديكتاتورية وحشية». وقال فابيوس: «هذا كلام فارغ. الواقع هو أننا نعرف النتائج أصلاً قبل أن يبدأ» التصويت. وأضاف أن «هذا السيد الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مرتكب جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه»، واصفاً بشار الأسد بأنه «شخصية مقيتة».

أما الإدارة الأميركية، فهاجمت الانتخابات المهزلة بالقول إنّها إرث عائلي لديكتاتورية وحشية، وأكدت أنها لا تعتزم الاعتراف بنتائجها.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي: «إجراء عملية انتخابية في سوريا في الوقت الراهن أمر لا يصدق، نظراً لأن نظام الرئيس بشار الأسد يقوم بسحق المعارضة». وفي السياق ذاته، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن الانتخابات بأنها «مهزلة، ولن يتم الاعتراف بنتائجها».

Email