حكومة محلب تعلن الحسم في وجه المخرّبين

مصر تطارد إرهاب «الإخوان» إقليمياً ودولياً

عناصر الإخوان يمارسون فوضى الشارع ويعتدون على سيارات الشرطة البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد القاهرة لمطاردة جماعة الإخوان المسلمين بين الدول بمطالب الإدراج في قائمة الإرهاب إقليمياً وعالمياً وتجميد الأرصدة وحظر السفر، فيما شدّدت حكومة محلب على التصدي بحسم لأي محاولات اعتداء على المنشآت مدنية أو عسكرية.

وكشفت تقارير إعلامية عن أنّ الرئيس المصري المؤقّت المستشار عدلي منصور يدرس تكليف وزير الخارجية نبيل فهمي تقديم طلب لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإدراج جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية، مع تجميد أرصدتها ومنع أعضائها من التنقّل والسفر.

وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في تصريحات لـ «البيان»، أنّ «هناك جهوداً مستمرة للتواصل مع كل دول العالم لتعميم حظر أنشطة الجماعة»، مشيراً إلى أنّ وزارته تدرس الآن عدداً من المقترحات والأفكار المقدمة لها لمخاطبة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية»، مشدّداً على أنّ «هناك تحرّكاً إقليمياً ودولياً لوضع الإخوان في قائمة الإرهاب، عن طريق إجراء تنسيق كامل مع الدول العربية للاعتراف بإرهاب الجماعة وإعلانها منظمة إرهابية كما حدث في السعودية».

وأضاف عبد العاطي أنّ «كل الجهد والتركيز منصب الآن على تفعيل بنود مبادرة وزير الخارجية نبيل فهمي، والتي طالب فيها الدول العربية بعدم إيواء الإرهابيين وتجنّب تمويلهم، وتعاون الجميع لتسليم المتهمين أو المحكوم عليهم المطلوبين في قضايا الإرهاب، والنظر بجدية في إقرار استراتيجية عربية موحدة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرّف»، مشيراً إلى أنّه «وفور الانتهاء من ذلك سيتم التحرّك المصري على المستويين الأوروبي والأميركي، لمحاصرة الإخوان عالمياً وليس عربياً فقط».

حزم سلطات

على الصعيد، أكّدت الحكومة المصرية ليل السبت- الأحد أنّها «ستتصدى بحسم لأي اعتداء على منشآت مدنية أو عسكرية»، غداة مقتل ستة جنود عند نقطة تفتيش في القاهرة. وقالت الحكومة في بيان أصدرته اثر اجتماع طارئ استمر إلى ما بعد منتصف ليل السبت، إنّه «طبقاً للدستور الجديد الذي تمّ اقراره يناير الماضي فإنّ القضاء العسكري يختص دون غيره بالفصل في كل الجرائم المتعلّقة بالقوات المسلّحة وضباطها وأفرادها ومن في حكمهم»، مضيفة أنّ «هذا يسري على أي اعتداء أو الشروع فيه على الكمائن المشتركة المشكلة من أفراد القوات المسلحة».

وشدّد مجلس الوزراء على اعتزام الدولة المضي قدماً في استكمال خريطة الطريق، مهما كانت التحديات والتضحيات تلبية لمطالب الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

نهاية إرهاب

بدوره، شدّد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، على أنّ أن الإرهاب الأسود لن يهزم الدولة المصرية، وسينتصر الشعب المصري عليه بالإرادة والتحدي. وأشار إبراهيم في زيارته المفاجئة أمس لمحافظة الشرقية، إلى أنّ أجهزة الدولة كافة ستستمر في محاربة الإرهاب، وأنّ عناصر الشر تتساقط يومياً والقضاء عليهم نهائياً أصبح قريبا جداً.

رجل دولة

في الأثناء، أعلن رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أمس، تأييده ودعمه لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، في الترشّح لرئاسة الجمهورية، قائلًا: «سأنتخب السيسي لأنه رجل دولة وهو الأصلح، والبلد في حاجة إلى رجل قوي في هذه المرحلة كي تنضبط».

وأضاف موسى، في تصريحات تلفزيونية، أنّ تأييده ودعمه للمشير السيسي ليس سعياً وراء المناصب كما يدعي البعض، لأنّ هناك العديد من المواطنين يريدون خدمة مصر دون مقابل. وتابع موسى أنّ «المشير السيسي يستطيع أن يقود البلد إلى مستقبل مختلف، لاسيّما أنه سيعمل بقوة الدستور مع وجود سلطات متوازنة».

51 %

في السياق، كشف المركز المصري لبحوث الرأي العام بصيرة، في استطلاع للرأي أمس، أنّ 83 في المئة من المصريين ينوون المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل 12 في المئة لا ينوون المشاركة، في حين لم يقرر 6 في المئة بعد المشاركة من عدمها.

وقال المدير التنفيذي للمركز الدكتور ماجد عثمان، إنّ 45 في المئة لم يقرروا بعد من سينتخبون، بينما أجاب 51 في المئة أنهم سينتخبون المشير عبد الفتاح السيسي، و1 في المئة سينتخبون حمدين صباحي، لافتاً إلى أنّ الأغلبية العظمى من المواطنين ينون المشاركة في انتخابات الرئاسة، لتصل نسبتهم إلى 87 في المئة في الفئة العمرية 50 سنة فأكثر، و85 في المئة في الفئة العمرية (30-49) عاماً، و74 في المئة في الفئة العمرية أقل من 30 عاماً.

 

إبطال قنابل

أكدت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول 4 عبوات ناسفة، والكشف بمعاونة الأهالي، عن 5 عبوات أخرى كانت معدة لاستهداف أبراج الضغط العالي التي تغذي أحياء وقرى محافظة الجيزة بالكهرباء.

كما أبطلت قوات الأمن مفعول عدد من القنابل زُرعت بجوار مدرسة خاصة بالجيزة جنوب القاهرة، وتقوم بتمشيط المنطقة. وأفادت مصادر محلية في منطقة الطالبية بالجيزة، أنّ «قوات الأمن تلقت بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بعثوره على أجسام معدنية بجوار سور مدرسة خاصة في شارع المحولات، فوصلت مجموعة من خبراء المفرقعات وتشكيل أمني إلى الشارع، وتم إبطال مفعول القنابل». وأضافت أنّ «قوات الأمن تقوم بتمشيط محيط المدرسة وحول محال تجارية بالمنطقة، خشية وجود قنابل أخرى».

Email