الكويت تبحث مع أوروبا إعفاء مواطنيها من تأشيرة «شينغن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف مسؤول كويتي المحادثات التي أجراها وفد بلاده مع مسؤولين أوروبيين حول إعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي (شينغن) بالمشجعة للغاية، لكنه أكد أن الطريق لتحقيق هذا الهدف مازالت طويلة.

وقال مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية الكويتية السفير وليد الخبيزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أمس عقب محادثات أجراها مع العضو المنتدب لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في الخدمة الخارجية للاتحاد الاوروبي هوغ مينغاريللي: «وجدنا دعما كبيرا من المفوضية الأوروبية والتقينا مسؤولين من الادارات الفنية والسياسية وكانت جميع الاجتماعات مشجعة للغاية ولكن الطريقة طويلة ونحن بحاجة للبدء الآن».

أوضح الخبيزي ان المسائل التقنية مثل تغيير جوازات السفر تستغرق وقتا، مشيرا الى ان هنالك العديد من الدول الاوروبية التي تدعم الكويت على هذا المسار.

وكان وفد كويتي ضم مسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع الكويتيين اختتم أمس زيارة استمرت يومين إلى بروكسل أجرى خلالها الوفد اجتماعات ومباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي، تركزت على اعفاء المواطنين الكويتيين من شرط الحصول على تأشيرة شينغن.

تذليل الصعوبات

من جانبه، قال مينغاريللي ان الاجتماع مع الوفد كان «مناسبة مهمة لتأكيد رغبة أوروبا في تكثيف علاقتها مع الكويت»، مشيرا الى «وجود عدد من القضايا الاقليمية التي يجب توحيد الجهود بشأنها لإيجاد حلول للصعوبات القائمة». وبيّن ان الجانب الاوروبي أبلغ الكويت بكيفية التحضير للحصول على الاعفاء من تأشيرة الدخول «شينغن»، مؤكداً أن «الامر ينبغي الا يستغرق وقتا طويلا الا انه في نفس الوقت من الضروري الانتقال عبر عدد من الخطوات لا يمكن اعطاء موعد نهائي او جدول زمني».

وذكر الخبيزي وأضاف ان العلاقات الكويتية - الاوروبية كانت «قوية ومتينة» كما أن الكويت تلعب دورا نشطا في مجال الاستثمارات في اوروبا، مشيرا إلى ان الكويت تتمتع بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان وهي العوامل التي تعزز العلاقات مع الاوروبيين.

 

أوضاع ميدانية

بيّن وليد الخبيزي أن الكويتيين الذين يزورون أوروبا هم من رجال الأعمال أو اصحاب المشاريع او السياح او لأسباب صحية أو طلاب وجميعهم ينفقون الكثير من المال في أوروبا وليس لديهم مشكلة مع الهجرة غير الشرعية.

وركّز المسؤول الدبلوماسي الكويتي على انّه ليس هناك مواطنون كويتيون في السجون الأوروبية او متورطون في اعمال اجرامية، مشيرا الى انه «لذلك فان اوروبا ليس لديها سبب لرفض هذا الامتياز للكويت وهي البلد الاكثر استحقاقا».

Email