الحكم بإعدام زعيمين و15 متمرداً سودانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة سودانية أمس، حكماً غيابياً بالإعدام شنقاً على 17 شخصاً، بينهم مالك عقار، وياسر عرمان، رئيس وأمين عام الحركة الشعبية شمالي السودان المتمردة، التي تقاتل الحكومة السودانية منذ 2011، كما أفاد محامي المتهمين التجاني حسن، فيما استنكرت الولايات المتحدة تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في منطقة دارفور.

وقال التجاني، الذي حضر جلسة المحكمة في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوبي الخرطوم: "حكم غيابياً على سبعة عشر شخصاً بالإعدام على رأسهم مالك عقار، وياسر عرمان. وتقاتل الحركة الشعبية شمالي السودان، الحكومة السودانية في منطقتي جنوبي كردفان، والنيل الأزرق، ومالك عقار هو الوالي السابق لولاية النيل الأزرق، والمحكومون الآخرون مدنيون وعسكريون.

إلى ذلك، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، الحكومة السودانية وقوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي في دارفور«يوناميد». واتهمت الخرطوم بعرقلة قوات حفظ السلام، وقالت إن جنود حفظ السلام «يجب أن ينتهجوا موقفاً أكثر فعالية في حماية الناس».

وقالت باور في بيان صدر خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دارفور، «ما زال وكلاء الحكومة السودانية، والجماعات المسلحة الأخرى يهاجمون المدنيين في دارفور»، وأضافت :«نحن نستنكر أحدث الهجمات في جنوبي دارفور، التي شنتها قوات الدعم السريع المدعوعة من الحكومة السودانية. وقد تسبب استمرار العنف في المنطقة، ومن ذلك الاشتباكات، التي وقعت في الآونة الأخيرة في شمالي دارفور في تشريد ما يقرب من 120 ألف شخص منذ يناير».

وأوضحت السفيرة الأميركية أنه «على الرغم من وجود واحدة من أكبر عمليات حفظ السلام في العالم، فإن المدنيين في دارفور، ما زالوا يستهدفون ويتعرضون للترويع والتشريد والقتل»، وقالت:«تدعو الولايات المتحدة الحكومة السودانية إلى الكف عن عرقلة يوناميد، ونحن ندعو يوناميد إلى تنفيذ تفويضها بنشاط أكبر، من أجل حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في أنحاء دارفور».

وذكرت باور الخرطوم بتعهدها في يناير الماضي بقيادة حوار سياسي، يضم كل أطراف الطيف السياسي، فضلاً عن الجماعات المسلحة، التي نبذت العنف.

2008

نشرت قوة «يوناميد» في دارفور غربي السودان منذ 2007. وخلال تلك الفترة قتل من قواتها نحو 170 فرداً من بين14500 جندي، و4500 شرطي. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في دارفور، أودى بحياة ما يصل إلى 300 ألف شخص، وشرد مليونين آخرين. لكن الخرطوم تقول، إن عدد القتلى في دارفور نحو عشرة آلاف.

Email