قابوس وروحاني يناقشان ملفات السياسة والاقتصاد

سلطان عُمان مستقبلاً الرئيس الإيراني في مسقط أمس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، زيارة إلى مسقط تستمر يومين، حيث التقى أمس سلطان عُمان قابوس بن سعيد، في اجتماع مغلق، فيما من المقرّر أن يلتقي عدداً من المسؤولين في السلطنة، بمن فيهم مفتي السلطنة، في محادثات محاورها ملفات سياسية على رأسها العلاقات الثنائية والتطوّرات في المنطقة لاسيّما الأزمة في سوريا، وأخرى اقتصادية، تشمل قطاع الغاز.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أمس، أنّ «هذه الزيارة تأتي حرصاً من قيادتي البلدين على الارتـقاء بمستوى التعاون الثنائي بينهما، إلى ما يحقّق المزيد من تطلعات الشعبين العماني والإيراني الصديقين، ويعود عليهما بالخير والنفع في كافة المجالات».

وقبل مغادرته طهران إلى مسقط، أكّد روحاني في تصريحات نقلتها الصحافة الإيرانية أنّ «لهذه الزيارة أهمية كبيرة في التقريب بين إيران والدول الإسلامية، لاسيما مع الدول المجاورة»، مشيراً إلى أنّ دول جنوب الخليج العربي، وبحر عمان «لها أهمية كبيرة بسبب مضيق هرمز». وأضاف روحاني: «نريد خلال هذه الزيارة أن نبدأ بتطبيق الاتفاقات في المجالات التجارية والاقتصادية، لاسيّما في المجالات النفطية والغازية، وإنما أيضاً في المجالات المالية والمصرفية والثقافية».

بدوره وفي مقابلة مع صحيفة «عُمان»، قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، إنّ «السلطنة تقدر هذه الزيارة، التي تدلّل على عمق وقوة الثقة، التي تربط البلدين الجارين، اللذين بينهم قناعات مشتركة بأنّ الأولوية الكبرى هي العمل، من أجل تحقيق الاستقرار السلمي في المنطقة، الذي يشعر به الجميع بأنه استقرار حقيقي».

وقال: «نعم للسلطنة دور في عملية التقارب الغربي- الإيراني، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وهذا الدور بدأ منذ أيام الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، ثم استمر مع بقية الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض وصولاً إلى الرئيس باراك أوباما، وكان هدفنا من ذلك ألا تقع مواجهة كبرى بين إيران والدول الغربية، لأنها ستكون كارثية على المنطقة، وقد تواصل الدور مع الغربيين والإيرانيين على مر الأعوام الماضية». وتعتبر زيارة روحاني أول زيارة «ثنائية» يقوم بها خارج إيران، إذ سبق أن زار نيويورك، وبشكيك، ودافوس، للمشاركة في لقاءات دولية متعدّدة.

Email