سيف بن زايد يشيد بجهود ترسيخ مجالات التعاون

وزراء الداخلية العرب يبحثون تشكيل لجنة أمنية عليا م

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش بالمغرب، بجهود ترسيخ مجالات التعاون الأمني بما يحقّق المزيد من النتائج التي تصب في صالح وخدمة الوطن العربي، فيما بحث المجتمعون عدّة موضوعات مهمّة تصدرها التعاون الأمني في تفعيل الاستراتيجيات الموحّدة ومشروع تشكيل اللجنة الأمنية العربية العليا، فضلاً عن التصديق على وثيقة سفر «الإنتربول».

وكان في استقبال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووفد الدولة لدى وصوله مطار مراكش، وزير الداخلية المغربي محمد حصاد والعصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، وعدد من كبار المسؤولين. وثمّن سموه في تصريح لدى وصوله المطار جهود نظيره المغربي في حسن التنظيم والحفاوة التي لقيها وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً سموه بالجهود التي تبذلها الدول العربية لترسيخ وتطوير مجالات التعاون الأمني، بما يحقّق المزيد من النتائج التي تصب في صالح وخدمة الوطن العربي.

والتقى سموه، على هامش الاجتماع، كلاً على حده، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وزير الداخلية الكويتي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري، ونهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني، ومحمد ولد أحمد سالم وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني.وتم خلال المقابلات بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك حول تعزيز مسيرة العمل الأمني العربي.

ورافق سموه وفد ضم كلاً من اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، والمستشار راشد لخريباني النعيمي أمين عام المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، والعميد علي عبدالله علي علوان قائد عام شرطة عجمان، والعميد راشد سلطان علي الخضر الزعابي مدير إدارة الشؤون القانونية، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين.

أجندة الاجتماع

وناقش اجتماع الوزراء العرب موضوعات مهمة أبرزها تعزيز التعاون الأمني بين وزارات الداخلية، لا سيّما في مجالات تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الموحّدة، وإنجازات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال العام الماضي على صعيد تطوير الكفاءات العلمية والتدريبية للعاملين في أجهزة الأمن العربية من خلال الدورات التدريبية واللقاءات العلمية والمحاضرات الثقافية التي نظمتها..

وأبرز الدراسات والبحوث التي أجرتها الجامعة، إضافة إلى مشروع تشكيل اللجنة الأمنية العربية العليا، والتصديق على وثيقة سفر «الإنتربول» واعتماد التقارير والحاسبات الختامية والموازنات المالية والاقتصادية، فضلاً عن قضايا الاتّجار غير المشروع في البشر وجرائم الإرهاب، ودعم وسائل الاتصال والتنسيق بين أجهزة الأمن العربية.

مقاربات الأمن

في السياق، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس مجلس وزراء الداخلية العرب إلى «اعتماد مقاربات ذات أبعاد استشرافية تتسم بالموضوعية وبعد النظر، لمواجهة كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار البلدان العربية». وأكّد في رسالة وجهها إلى الوزراء العرب أنّ «هذه المقاربات يتعيّن أن تسهم بشكل فعّال في بلورة خطط متجدّدة عمادها التنسيق والتعاون»..

مشدّداً على «ضرورة التأكيد أنّ السياسات الأمنية الناجحة والعمليات الاستباقية الناجعة رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البنّاء في استتباب الأمن والطمأنينة، على غرار مشاركته الفاعلة في العملية التنموية، وفي خلق المناخ المناسب للتنمية والاستثمار». وأشار إلى أنّ «التئام الدورة الحالية في ظل التحوّلات والإصلاحات العميقة التي يشهدها العالم العربي سيشكّل فرصة لاستيعاب حقيقة التطوّر العميق لمفهوم الأمن، ما سيسهم بشكل فعّال في تحصين الأمّة العربية وتأمينها من مخاطر التطرّف والإرهاب وكل أنواع الجريمة المنظمة».

شراكة مجتمعية

ولفت العاهل المغربي إلى أنّ «الاجتماع يعكس إرادة الوزراء القويّة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز قيم التماسك والسلام والانفتاح الحضاري، وتعزيز الإسهام في الاستجابة للتطلّعات المشروعة للشعوب العربية إلى مدارج الرقي والتنمية».

وأضاف أنّ «مفهوم الأمن الحقيقي لا يقتصر فقط على معناه الضيّق، بل يقوم في الأساس على جعل المواطن في صلب السياسات في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن ومستلزمات التنمية وصيانة حقوق الإنسان»..

معتبراً أنّ «اعتماد ميثاق أمني عربي لن يتأتّى إلّا من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحّدة لمفهوم الأمن في سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتجددة». كما أعرب عن يقينه أنّ الاجتماع «سيتوّج بإقرار مجموعة من التوصيات العملية الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة تستجيب لتطلعات الشعوب العربية إلى المزيد من الأمن والطمأنينة والاستقرار والتقدّم».

اختتام

يعقد اجتماع وزراء الداخلية العرب في فندق «فورسيزنز» بمدينة مراكش المغربية في الفترة من 12 إلى 13 مارس الحالي، حيث يختتم اليوم . البيان

Email