نتانياهو يستنسخ «الجيوب» الهولندية للإبقاء على المستوطنات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية تفاصيل الخطة السرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي تسمى بـ «خطة الجيوب»، ومغزاها الإبقاء على المستوطنات في أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، أسوة بفكرة الجيوب الهولندية.

ونشر الصحافي الاسرائيلي اودي سيغال تفاصيل الخطة، التي تتضمن طلب نتانياهو من سكرتير الحكومة الاسرائيلية أفيحاي مندلبيت دراسة نموذج الجيوب الهولندية، بغية فحص إمكانية الحفاظ على بقاء المستوطنات في الجانب الفلسطيني في سياق أي اتفاق تسوية مستقبلي، والتي قد تشكّل عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق.

شوكة في الحلق

وتقوم الخطة على استنساخ فكرة الجيوب الهولندية، في إشارة إلى البلدات الهولندية البلجيكية المشكّلة، بحيث يتحرك الإنسان داخل البلدة في شارع بلجيكي ثم ينتقل فورا إلى شارع هولندي، كما أن الأبنية تتداخل بين بعضها إلى درجة أن بعضها يقع على أراضي الدولتين معا.وتعني هذه الخطة، بحسب سيغال، أنه في مرحلة ما ستفكر إسرائيل بإبقاء عدد من المستوطنات، التي لن يتم ضمها لـ «سيادة إسرائيل»، وستبقى تحت سيادة الجانب الفلسطيني مثلما هو الحال في الجيوب الهولندية، حيث يحتفظ مواطنو هولندا بحقوقهم، رغم أنهم تحت السيادة البلجيكية، ما يجعلها بمثابة شوكة في حلق الدولة الفلسطينية المستقبلية.

مصادرة أراضٍ

في الأثناء، استولى مستوطنون على حوالي 100 دونم من أراضي منطقة المالح في الأغوار.وقال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة إن جرافتين تابعتين لمستوطنة «روعيه»، المقامة على أراضي المالح، جرفتا الأراضي التي تقع بالقرب من خربة سمرة.وأضاف دراغمة إن الأراضي تبعد عن المستوطنة حوالي أربعة كيلومترات، وكان جيش الاحتلال ينفذ تدريبات عسكرية فيها بين الحين والآخر.

اقتحام الأقصى

من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين والمتشددين اليهود صباح أمس باحات المسجد الاقصى في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان، أن «54 مستوطنا، برفقة حاخامات يهود، اقتحموا باحات المسجد الاقصى ونظموا جولة فيه». وأوضح البيان أن مئات المصلين وطلاب مصاطب العلم الفلسطينيين هتفوا منددين بهذه الاقتحامات المتكررة.

فرض سيادة

في موازاة ذلك، دعت ما تسمى بـ «منظمات الهيكل» المزعوم إلى المشاركة اليوم (الثلاثاء) في مؤتمر تعقده غربي القدس المحتلة بعنوان «فرض السيادة على المسجد الأقصى»، بحضور نائب رئيس الكنيست المتطرف اليميني موشيه فيغلن، وعدد من الحاخامات اليهود.

Email