وزراء الخارجية يلتقون اليوم وجنوب السودان يحضر للمرة الأولى

«الجامعة» تلمّح إلى بند أممي لحل الملفات العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتئم مجلس الجامعة العربية في دورته الواحدة والأربعين بعد المئة على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأحد في القاهرة، في ظل ظروف عربية بالغة الحساسية، دفعت الأمين العام للجامعة نبيل العربي إلى التلميح باستخدام المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تكلف الجامعة بالنظر في شؤون مصالح الدول العربية، لحل الخلافات البينية، في حين يبدو لافتاً حضور جنوب السودان الاجتماع، وسط حديث عن إمكانية انضمامه مستقبلاً إلى بيت العرب.

وألمح العربي أمس إلى نية الأمانة العامة إدراج موضوع العلاقات العربية البينية، ومن بينها ما يتعلق بموضوع سحب سفراء دول الإمارات والسعودية والبحرين من دولة قطر، على أجندة مجلس الجامعة العربية في دورته الواحدة والأربعين بعد المئة على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأحد.

وقال العربي في تصريح مقتضب، عقب لقائه وزير خارجية جنوب السودان برنابن جامين، إن «المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تكلف الجامعة بالنظر في شؤون مصالح الدول العربية». وأضاف: «لم يُطلب رسمياً التدخل في الأزمة الراهنة، وسنرى ما الذي يمكن القيام به».

العربي وبنجامين

وكان العربي التقى وزير خارجية جنوب السودان، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجامعة والدول العربية وجوبا. ووصف العربي الزيارة بـ«التاريخية»، معربًا عن أمله في أن «تتوطد العلاقات مستقبلا بين الجانبين».

كما أفاد بنجامين في تصريح للصحافيين أنه نقل رسالة من الرئيس سلفا كير ميارديت إلى العربي، موضحًا أن الهدف من الزيارة «التعرف إلى مواقف الجامعة العربية تجاه جنوب السودان من أجل الاستفادة من خبراتها».

ورداً على سؤال بشأن فرص انضمام جنوب السودان إلى الجامعة، قال إن «تصورنا يقوم على ضرورة وجود تعاون ثنائي بين بلاده والدول العربية من ناحية، وبينها وبين الأمانة العامة للجامعة العربية من ناحية أخرى كمرحلة أولى».

وعلمت «البيان» من مصدر دبلوماسي عربي أن هناك خطوات وصفها بـ«التصاعدية»؛ تمهيداً لصيغة تعاون مشتركة بين الجامعة وجنوب السودان «تبدأ بتوطيد العلاقات الثنائية للتطور بشكل سريع للانضمام إلى الجامعة بصيغة أعلى من صفة مراقب».

ومن المقرر أن يُلقي بنجامين كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب.

العربي والجربا

وبالتوازي، استقبل العربي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا في زيارة غير معلنة بمقر الأمانة العامة للجامعة، بحثا خلالها مستجدات الأوضاع في سوريا بعد فشل جولتي المفاوضات في جنيف والخيارات السياسية المطروحة.

ومن المقرر أن يُشارك الجربا في الجلسة الافتتاحية للوزاري العربي، حيث سيلقي كلمة تتضمن موقف المعارضة من تطورات الأوضاع في سوريا والخيارات المستقبلية للتعامل مع تطورات الأزمة.

وقال مصدر دبلوماسي عربي مسؤول إن الجربا «لن يشغل مقعد سوريا في الجلسة؛ لأن هذا الموضوع لم يحسم بعد»، موضحاً أن مشاركته «ستقتصر على إلقاء كلمة فقط».

الأزمة السورية

وتأثرت القضية السورية بالخلافات العربية- العربية، ولم يتم مناقشة بند سوريا من قبل المندوبين العرب للمرة الأولى منذ بداية الثورة، واضطر المندوبون إلى ترحيل البند إلى الاجتماع الوزاري، ورفع البند من دون أي مشروع لأول مرة.

 وساد الصمت المندوب القطري سيف البوعينين، الذي لم يتحدث مع أحد من الدبلوماسيين ولا الإعلاميين، لكنه تبادل أطراف الحديث مع مندوب مصر الدائم لدى الجامعة طارق عادل، عقب المشاركة في اجتماع اللجنة العربية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات والتزامات القمة العربية.

 

اجتماع

 

ذكر مصدر مسؤول عربي أن المملكة العربية السعودية ستعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماع القمة العربية التي ستعقد في الكويت 25 و26 الجاري. وأوضح المصدر أن السعودية سوف تطرح على القمة فكرة انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن الخلاف بين دول الخليج وقطر سيكون سبباً رئيسياً في هذا التوجه.

Email