جرّمت المشاركة في الأعمال القتالية خارج المملكة وأمهلت المتورطين 15 يوماً للعودة

السعودية تصنف «الإخوان» وأخواتها جماعات إرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوةٍ لافتة ستؤدي إلى قصم ظهر الإرهاب في المنطقة، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس قائمة بالجماعات الإرهابية تضم تنظيم «القاعدة» وفروعه في اليمن والعراق وشبه الجزيرة العربية، وجماعة الإخوان، فضلاً عن «داعش» و«جبهة النصرة» و«حزب الله» بفرعه السعودي و«جماعة الحوثي»، مجرّمة المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات وما في حكمها، ومعطية مهلة 15 يوماً لمواطنيها للعودة.

وذكرت وزارة الداخلية السعودية في بيان أمس أن القائمة «تشمل تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والعراق وشبه الجزيرة العربية، وجماعة الإخوان، فضلاً عن الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وحزب الله (بفرعه السعودي) وجماعة الحوثي وكل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات فكرا أو قولا أو فعلا وكافة الجماعات والتيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية وعرفت بالإرهاب وممارسة العنف».

وأضافت أن تلك القائمة وضعت «بعد تشكيل لجنة من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام تكون مهمتها إعداد قائمة يتم تحديثها دوريا بالتيارات والجماعات».

الانتماء للجماعات

وأوضحت الوزارة أن تلك اللجنة «نص عليها الأمر الملكي الذي أصدر في شهر فبراير الماضي والذي تضمن تجريم المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات، وما في حكمها، سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت».

وأشارت إلى أن اللجنة المشار إليها «اجتمعت وتدارست ذلك ورفعت للمقام الكريم بأن يشمل ذلك كل مواطن سعودي أو مقيم عند القيام بأمور هي الدعوة للفكر الإلحادي بأي صورة كانت أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد وكل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر في هذه البلاد أو يبايع أي حزب أو تنظيم وتيار وجماعة أو فرد في الداخل أو الخارج».

المشاركة والتحريض

وبينت وزارة الداخلية أن تلك الأمور تشمل «المشاركة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى أو الإفتاء بذلك وكل من يقوم بتأييد التنظيمات أو الجماعات أو التيارات أو التجمعات أو الأحزاب أو إظهار الانتماء لها أو التعاطف معها أو الترويج لها أو عقد اجتماعات تحت مظلتها سواء داخل المملكة أو خارجها ويشمل ذلك المشاركة في جميع وسائل الإعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها المسموعة أو المقروءة أو المرئية ومواقع الإنترنت أو تداول مضامينها بأي صورة كانت أو استخدام شعارات هذه الجماعات والتيارات أو أي رموز تدل على تأييدها أو التعاطف معها».

كما تشمل تلك الأمور «التبرع أو الدعم سواء كان نقديا أو عينيا للمنظمات أو التيارات أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة أو إيواء من ينتمي إليها أو يروج لها داخل المملكة أو خارجها والاتصال أو التواصل مع أي من الجماعات أو التيارات أو الأفراد المعادين للمملكة والولاء لدولة أجنبية أو الارتباط بها أو التواصل معها بقصد الإساءة لوحدة واستقرار أمن المملكة وشعبها والسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية أو الدعوة أو المشاركة أو الترويج أو التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو التجمعات أو البيانات الجماعية بأي دعوى أو صورة كانت أو كل ما يمس وحدة واستقرار المملكة بأي وسيلة كانت وحضور مؤتمرات أو ندوات أو تجمعات في الداخل أو الخارج تستهدف الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في المجتمع والتعرض بالإساءة للدول الأخرى وقادتها والتحريض أو استعداء دول أو هيئات أو منظمات دولية ضد المملكة».

موافقة ملكية

وذكرت وزارة الداخلية أنه تمت الموافقة الملكية على ما جاء بهذه المقترحات وصدر الأمر باعتمادها وأن يبدأ تنفيذ هذا الأمر اعتبارا من الأحد، وأن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال منذ هذا التاريخ «ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته السابقة واللاحقة لهذا البيان»، مشيرة إلى أنه «تم تمديد المهلة التي أعلن عنها الأمر الملكي لكل من شارك في مهمة قتالية إلى التراجع عن ذلك في مدة لا تتجاوز 15 يوما ابتداء من اليوم لمراجعة النفس والعودة عاجلا إلى وطنهم».

 

رد

أكدت هيئة الأمر بالمعروف أنها تتوقع أن «يلتزم العلماء بواجبهم تجاه اطفاء الفتن»، مشيرة إلى أن «جماعات تشعل نار الفتنة باسم الإسلام». البيان

Email