حرق 35 قرية ونزوح عشرات الآلاف في جنوب وشمال دارفور

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي عن حرق 35 قرية من قبل متفلتين في ولايتي جنوب وشمال دارفور التي تشهد هذه الأيام معارك ضارية بين القوات الحكومية والفصائل المتمردة الرافضة للسلام، وأبدى تخوفه من أن ما يجري في الإقليم سيعيق عودة النازحين، وقال: إن الأوضاع هناك تنبئ بالخطر. في غضون ذلك، سيطر المتمردون على أربع مدن بولاية شمال دارفور.

وطالب زعيم أكبر فصيل دارفوري موقع على وثيقة سلام الدوحة، في تصريحات بالخرطوم أمس، الحكومة المركزية بالتدخل السريع واحتواء الموقف الذي وصفه بالخطير، وتوقع أن يستولي المتمردون على مناطق أخرى في حال عدم مواجهة الوضع، وكشف السيسي عن تعرض بعض المناطق والقرى إلى حرق، حيث أحرقت 35 قرية في تلك المناطق، إلى جانب وجود خسائر في الأرواح، كما خلفت المعارك أعداداً كبيرة من المصابين بين السكان المدنيين، بجانب نزوح 30 ألفاً من سكان تلك المناطق، لافتاً إلى أن هناك 18 قرية تمثل قرى العودة الطوعية للنازحين.وأعرب عن أسفه لما يحدث بالإقليم كونه يعطي صورة سالبة عن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ويمكن أن يعيق برنامج العودة الطوعية، مؤكداً ما أعلنته حركات التمرد من استيلائها على عدد من المدن بولاية شمال دارفور وهي مناطق (حسكنيتة واللعيت جارالنبي والطويشة وكلمندو). وتوقع أن تستمر اعتداءات المتمردين على المزيد من المناطق، والتي أحدثت خسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين.

وحذر رئيس السلطة الإقليمية بدارفور من عواقب سلبية على مسار العملية السلمية والسلم الاجتماعي والأمن بدارفور ما لم تتحرك الحكومة المركزية، مضيفاً القول إن «هذا الأمر سيعيد السودان إلى المربع الأول والمواجهة مع المجتمع الدولي». وشنت الفصائل المتمردة الرافضة لوثيقة الدوحة للسلام هجمات متتالية في غضون الأيام القليلة الماضية استهدفت بها عدداً من المدن والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ما هجر عشرات الآلاف من المدنيين من مناطقهم.

توعد

أكد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، خلال مخاطبته تخريج طلاب البحرية السودانية في بورتسودان، قدرة القوات المسلحة السودانية على تأمين البلاد وحفظ مكتسباتها، وتطهير كل شبر من «دنس العملاء». وقال إنها ماضية في ردع المتمردين في عمليات الصيف الحاسم، والتي شارفت على نهاياتها في جبال النوبة والنيل الأزرق.

Email