قتلى بتجدد الاشتباكات بين الحوثيين والعشائر في الجوف

اتفاق ينهي مواجهات الجيش اليمني وقبائل حضرموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت السلطات اليمنية أمس التوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهات بين حلف قبائل حضرموت والسلطات، والمستمرة منذ ديسمبر الماضي، فيما تجددت الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين وأفراد القبائل في محافظة الجوف، وأسفرت عن سقوط قتيلين، في حين لا يزال التوتر يسود محافظة عمران بعد حشد الحوثيين الآلاف من المسلحين للمشاركة في تظاهرة تطالب بإقالة حكومة محمد سالم باسندوة.

وقال مصدر في السلطة المحلية في حضرموت أمس إن لجنة من السلطة المحلية في المحافظة التقت في منطقة غيل باوزير مع قبائل من حلف أبناء حضرموت وتوصلت إلى حل تحكيم في مقتل المقدم سعد بن حبريش.

وأضاف: «في اللقاء الذي حضره من مجلس النواب مبخوت بن ماضي ومدير عام مديرية مدينة المكلا سالم صالح عبدالحق وقائد حماية الشركات النفطية خالد بن طالب الكثيري، اتفق على إنهاء القضية وتبادل إطلاق سراح المحتجزين بين الطرفين ورفع المسلحين من مواقع الشركات النفطية بقطاع المسيلة»

من جهته، أفاد بيان صدر عن حلف قبائل حضرموت أن «قيادة الحلف التقت الوفد المكلف من الرئيس عبدربه منصور هادي بتقديم العدائل لرئاسة حلف قبائل حضرموت، على أن يتم الحكم خلال عشرة أيام».

وأضاف: «سيقوم رئيس الحلف بالتشاور في بنود الحكم الذي سيشمل الحكم في قضية حادثة اغتيال المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه، وتنفيذ كل مطالب الحلف التي وردت في بياناته، ومنها رفع الحصار عن المدن، وبالذات مدينة غيل باوزير التي تتعرض للقصف بالطيران العمودي صباحاً ومساءً».

تجدد الاشتباكات

على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين وأفراد القبائل في الجوف وأسفرت عن سقوط قتيلين وستة جرحى.

وذكرت مصادر قبلية أن القتال تجدد بين الحوثيين وأفراد القبائل في محافظة الجوف وأوقع قتيلين وإصابة ستة آخرين، في حصيلة أولية للاشتباكات التي وقعت بين جماعة الحوثي من جهة، وقبائل بني نوف من جهة أخرى، في مديرية المصلوب.

وساطة هادي

وفي محافظة عمران، التي هزم فيها الحوثيون أفراد قبائل عائلة الأحمر، بعث الرئيس اليمني موفداً خاصاً إلى هناك لاحتواء التوتر بين الحوثيين والسلطة المحلية والجيش.

وكشفت مصادر محلية أن مبعوث الرئيس اليمني اللواء قائد العنسي التقى حشود الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين تجمعوا في مشارف مدينة عمران، حيث اتفق على تأجيل المسيرة التي كانوا دعوا إليها إلى اليوم الجمعة.

وأوضحت المصادر أن موفد هادي التقى بالمحتشدين الذين كانوا على أهبة الاستعداد لاجتياح مدينة عمران في مسيرة تطالب بإقالة حكومة باسندوة ورفض قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات دولية على معرقلي التسوية السياسية، في حين كانت قوات عسكرية وأمنية انتشرت على مدخل المدينة لمنع تقدم هؤلاء، وهو ما كان يهدد باندلاع مواجهات مسلحة بين الجانبين.

وأردفت أن الاتفاق نص على «تحديد مسار للتظاهرة ونقطة التجمع، ومن ثم التفرق دون اعتراض من القوات العسكرية والأمنية».

عنف متواصل

على صعيد آخر، طلبت السلطات اليمنية من بعثة للأمم المتحدة تأجيل مهمتها في محافظة الضالع لمدة أسبوع بسبب أعمال العنف التي تضرب المدنيين.

وقال ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء جورج أبو الزلف إن «وفداً من الأمم المتحدة يضم عشرة أشخاص من العاملين الإنسانيين يمثلون منظمات الأمم المتحدة منها مفوضية حقوق الإنسان موجود في عدن منذ الأحد الماضي بانتظار إذن من السلطات بالذهاب إلى الضالع».

وأضاف: «لكننا تلقينا اتصالاً من عميد في وزارة الداخلية يفيد أن الأوضاع الأمنية حالياً لا تسمح بدخول الوفد إلى الضالع، وخلال أسبوع ستكون الأجواء الأمنية ملائمة».

وتابع: «نطالب وعلى وجه السرعة بتوفير الأجواء الآمنة كي يتمكن الوفد من الذهاب لتقييم الوضع الإنساني وتقديم المساعدات». وأوضح أبو الزلف أن «أي تأخير في وصول المساعدات الإنسانية من ِشأنه أن يترك آثاراً وخيمة على وضع المدنيين، وهم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الإنسانية». وأكد: «هناك أكثر من 45 ألف مدني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية يتواجدون في عشرين قرية».

وختم أبو الزلف أن «مفوضية الأمم المتحدة طالبت في وقت سابق، اللواء 33 مدرع المرابط في الضالع والحراك المسلح تجنيب المدنيين آثار النزاع وعدم استخدام المناطق المدنية كمنطلقات للعمليات العسكرية».

وشهدت الضالع معقل الانفصاليين الجنوبيين، شمال عدن مواجهات بين هؤلاء والجيش أوقعت العديد من الخسائر في صفوف المدنيين.

 

هجوم

 

أعلنت السلطات في صنعاء، إن العقيد في جهاز الأمن السياسي عبدالملك حميد العذري قتل برصاص مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مطار صنعاء الدولي. وذكر موقع وزارة الدفاع أن «أجهزة الأمن تجري التحريات اللازمة لمعرفة دوافع الاغتيال وضبط الجناة».

Email