تقرير حقوقي يحمّل أنصار مرسي مسؤولية ضحايا »رابعة«

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للمجلس القومي لحقوق الانسان في مصر باللوم على محتجين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مقتل المئات من الأشخاص أثناء فض قوات الأمن لاعتصامهم في ميدان رابعة العدوية أغسطس الماضي في وقت لا يزال الجدل قائماً حول التشكيل الوزاري الجديد ، ما بين مؤيدٍ ومعارض، فيما وضعت وعود رئيس الوزراء إبراهيم محلب التي أطلقها على «ميزان» القوى السياسية.

واتهمت اللجنة في بيان نقلته وكالة «رويترز» أن مؤيدي الرئيس المعزول المنتمي لجماعة الاخوان المحظورة عذبوا سكاناً في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر في القاهرة حيث مقر الاعتصام وقالت إن «بعض المعتصمين كانوا مسلحين وأطلقوا النار على قوات الأمن».

جدل مستمر

على صعيد آخر، لا يزال الجدل قائماً حول التشكيل الوزاري الجديد ، ما بين مؤيدٍ ومعارض، بينما يتوجس البعض خِفية من وجود بعض الوزراء المحسوبين على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في ذلك التشكيل، فيما وضعت وعود رئيس الوزراء إبراهيم محلب التي أطلقها على «ميزان» القوى السياسية عقب إخفاق الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي، وفشلها في حفظ الأمن بالشارع المصري، ووضع حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية الحالية.

وفي أول خطاب له خرج رئيس الحكومة إبراهيم محلب بجُملة من التعهدات، ردّ فيها على كثير من مخاوف الشارع المصري، ملبيًا دعوات الجميع بأن تأتي ملفات الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية على رأس أولويات تلك الحكومة (قصيرة الأجل نسبيًا)، ما أوجد ارتياحًا في صفوف القوى السياسية، التي اعتبرت تلك التعهدات «نظريًا» أمرًا مُرحبًا به ومقبولًا جدًا، بينما يحبس الشارع المصري أنفاسه انتظارًا للتطبيق العملي لتلك الأطروحات والأهداف التي نادت بها الثورة المصرية الأم في 25 يناير وأكدت عليها ثورة 30 يونيو.

7 أهداف

وحدد محلب أهداف حكومته الحالية في ملفات سبع، هي «فرض الأمن»، ومواجهة الإرهاب بكل السبل القانونية؛ فضلاً عن تبني حلول عاجلة توفر الحد الأدنى للمعيشة للمواطنين، إضافة إلى إعطاء الأولوية للمشاريع القومية مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، واستعادة توازن الاقتصاد المصري وتوفير المناخ الاستثماري، وحسن توظيف طاقات الشباب، و«توازن العلاقات الخارجية»، وأخيرًا العناية الخاصة بالمؤسسات، والحفاظ على حقوق العاملين.

ملفات صعبة

وفي السياق، حدد مراقبون جُملة من الملفات «الصعبة» ويأتي أبرز تلك الملفات ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية

 ملفات الفساد

أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن «مصر أنهكت ولن يبقى شيء لديها لتعطيه، وسيتم فتح جميع الملفات لمواجهة الفساد، وتوصيل الدعم لمستحقيه». وأضاف محلب خلال زيارته للمحلة الكبري أمس، إن «الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ترك لنا قلعة صناعية كبيرة، والعظماء لن يموتوا لأنهم يتركوا وراءهم أعمالًا عظيمة»، مشدداً على أن العمل هو طريق الإنتاج وليس الاحتجاج.

Email