انسحاب مقاتلين أكراد من بلدة بالحسكة بعد اتفاق مع العشائر العربية

مقاتلات الأسد تكثف قصف يبرود استعداداً لاقتحامها

طفلة سورية تسير في شارع يتعرض للقصف اليومي من طائرات النظام في مدينة حلب أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية أمس على مدينة يبرود شمال دمشق والتي تعتبر معقلاً بارزاً لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية استعدادا لاقتحامها من قبل عناصر حزب الله المنتشرين حولها، كما كثف قصفه لمناطق في حلب وإدلب، في وقت أعلنت قوات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك بعد اتفاق مع العشائر العربية على طرد مقاتلي «داعش».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الطيران الحربي شن الغارة الجوية العاشرة على أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة واشتباكات عنيفة» بين قوات حزب الله اللبناني من جهة وكتائب مقاتلة معارضة من جهة أخرى تمهيداً لقوات حزب الله اللبناني التي تنوي اقتحامها، كما حصل في معركة القصير.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية أن الطيران السوري يلقي براميل متفجرة على المنطقة.

براميل على حلب

وفي الشمال، أفاد المرصد السوري عن إلقاء الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في شرق مدينة حلب.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربي السوري غارة جوية على مناطق في مدينة خان شيخون وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز الجسر على مدخل المدينة من الجهة الشرقية. وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة سيطرت أول من أمس على الحاجز وعلى حواجز أخرى لقوات النظام في ريف إدلب، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلا معارضا.

اتفاق عربي كردي

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة التي كانت سيطرت عليها في 22 فبراير إثر معارك عنيفة مع «داعش».

وأعلنت وحدات حماية الشعب في بيان صدر عنها ان قرار الانسحاب اتخذ «بناء على تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء» بأن «يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء منطقة تل براك مسؤولية شؤون الحماية والامن»، ويمنعوا «دخول عناصر «داعش» ومجموعات مقاتلة من غير أبناء العشائر المحليين الى البلدة.

كما ينص الاتفاق، بحسب البيان، على «عدم السماح بان تكون منطقة تل براك منطلقا أو ممرا للهجوم على مناطق الإدارة الذاتية» التي أعلنها الاكراد في شمال سوريا في يناير.

معارضة

على صعيد آخر، وصل إلى القاهرة أمس وفد من المعارضة السورية قادما من إسطنبول لمتابعة آخر تطورات الأزمة السورية.

وقال أحد أعضاء الوفد، الذي يرأسه رياض درار العضو في هيئة التنسيق الوطني للمعارضة السورية إن الوفد شارك خلال زيارته لتركيا في عدة فعاليات للمعارضة السورية، شملت اجتماعا لعدد من الناشطين السياسيين من المنطقة الشرقية لمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور، حيث تم بحث كيفية تنسيق التعاون بين مختلف هيئات المعارضة السورية والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً..

مؤكداً على «ضرورة استقلال القرار الوطني السوري وتحصينه ضد أي تدخل من القوى الإقليمية والدولية، ليكون معبراً عن تطلعات الشعب في سوريا، والوصول إلى تحقيق غايات وأهداف الثورة واستمرار دعم الحراك الثوري داخل سوريا، ومدّه بأسباب الصمود والقوة لمواجهة نظام الإجرام والفساد، وما يرسخ حقّ الدفاع عن النفس والدعوة إلى توحيد الفصائل والكتائب المقاتلة تحت راية عسكرية واحدة».

جيش الاحتلال يصيب عنصرين من حزب الله في الجولان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أنه أطلق النار على عنصرين من حزب الله اللبناني وأصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة شمال هضبة الجولان، في وقت أكدت السلطات السورية نبأ الهجوم مشيرة إلى إصابة شرطي ومدنيين سوريين في الهجوم.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن العنصرين المفترضين من حزب الله اللذين كانا ضمن «خلية مؤلفة من رجلين أو ثلاثة»، أصيبا بجروح دون التمكن من تحديد خطورة الإصابات. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إن «هذا الحادث ليس مفاجئا ونعتقد ان المواجهات مع حزب الله قد تستمر في الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أنه «عقب تهديدات من حزب الله بالرد على إسرائيل، فإن «أفضل وحدات الجيش الإسرائيلي بما في ذلك الوحدات الخاصة، متمركزة على الحدود مع سوريا».

من جهتها، أكدت السلطات السورية خبر الهجمات على مواقع في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، متهمة إياها بخرق اتفاق فصل القوات، ومحذرة من مغبة التورط في «مغامرات» ومحاولة اختبار قدراتها القتالية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش الإسرائيلي قام «صباح الأربعاء بخرق لاتفاق فصل القوات، حيث أطلق صواريخ من تلة السطح والخوين في الجولان المحتل باتجاه مدرسة وجامع الحميدية، وموقع الحرية، وفتح نيران الرشاشات المتوسطة باتجاه موقع الحميدية ما أدى إلى إصابة وجرح سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأربعة مدنيين».

إلى ذلك سقط صاروخان أمس، أطلقا من داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة على منطقتين لبنانيتين محاذيتين للحدود السورية بشرق لبنان .

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن صاروخا سقط في أرض زراعية بين خراج بلدتي النبي شيت والناصرية، في وادي البقاع بشرق لبنان مصدره السلسلة الشرقية الحدودية مع سوريا، كما سقط صاروخ آخر على تلال جنتا، مصدره الحدود اللبنانية السورية.

في الأثناء، قصفت طائرات عسكرية سورية صباح أمس بلدة عرسال الحدودية، بحسب ما افاد شهود والوكالة الوطنية للإعلام.

 

Email