«الحر» و«النصرة» يمهلون النظام لتنفيذ هدنة مخيم اليرموك

قوات الأسد تُكثّف حرب البراميل المتفجرة في يبرود

جنود النظام أمام أحد المساجد في بلدة السحل إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضاعف النظام السوري من غاراته الجوية على محيط مدينة يبرود وكثفت مروحياته من إلقاء البراميل المتفجرة بالقرب من المدينة، في حين أكدت المعارضة أن القتال لايزال مستمرا للسيطرة على منطقة السحل بعد يوم من إعلان الجيش النظامي سيطرته على تلك المنطقة بشكل تام، بينما أمهلت فصائل المعارضة المسلحة في مخيم اليرموك النظام ساعات للالتزام بشروط الهدنة الإنسانية قبل أن تعود للقتال مجدداً.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأنّ مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة بالقرب من يبرود، التي تعد معقلا لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون امس، بعد نحو ثلاثة اسابيع من هجوم واسع على هذه المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية.

وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، أبرز معاقل المعارضة في القلمون التي يحاول نظام الرئيس بشار الاسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

انفجار معمل

في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن انفجارا شديدا هز قرية كفردريان (في منطقة سرمدا بادلب).

وذكر المرصد في بيان صدر ليل الاثنين، أنه تبين أن الانفجار ناجم عن تفجير معمل لتصنيع ذخيرة تابع لجبهة النصرة.

إلى ذلك، قال نشطاء معارضون: إن مسلحي المعارضة قتلوا 30 عنصراً من القوات الحكومية على حاجزي ديمان والحسينية جنوبي المسيفرة في ريف حلب. وأضاف نشطاء المعارضة أن عدداً من عناصر القوات الحكومية قتلوا إثر اشتباكات في قريتي رسم الشيخ والبرزانية في حلب.

مهلة للنظام

وفي السياق، أمهل المقاتلون في صفوف الجيش الحر وجبهة النصرة النظام ساعات قليلة لرفع الحصار عن المخيم والالتزام بالهدنة الإنسانية، التي أبرمت في العاشر من فبراير الماضي وإلا فسيعودون للقتال مجدداً.

وأرجع مقاتلو المعارضة هذه التطورات إلى «عدم التزام النظام بالهدنة التي انسحبوا على أساسها وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح والتمركز في مواقع عدة وتلغيم مواقع أخرى»، بالإضافة إلى «اعتقال عشرات المدنيين خلال عملية تسلم المعونات وعدم فتح الطريق الآمن لعودة الأهالي إلى المخيم ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية بشكل كافٍ لكل المحاصرين، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني».

 دمشق تخلت عن ثلث أسلحتها الكيماوية

 اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس إن سوريا نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها.

وافادت منسقة المنظمة سيغريد كاغ في اجتماع لها في مقرها في لاهاي «تمت حتى الان ازالة او اتلاف حوالى ثلث الاسلحة الكيميائية السورية». وتابعت «هذا تقدم جيد واتوقع تسريعا اضافيا وتكثيفا للجهود».

من جهته اكد مدير المنظمة احمد اوزومجو خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ان سوريا قدمت مراجعة لاقتراحها تنص على ازالة جميع الاسلحة الكيميائية منها قبل نهاية ابريل، بعد ان كانت اكدت انها لن تنهي المهمة قبل يونيو.

واوضحت ذلك بعد ان قالت ان شحنتين اخريين من المواد الكيماوية خرجت من سوريا لتدميرها بينها غاز الخردل.

في السياق أعلن مسؤول روسي ان الطراد الذري «بطرس الأكبر»، نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدنمارك والنرويج. وأضاف أن «تنسيق عمليات السفن تم من الطراد الروسي»، وذكر أن هيئة التنسيق ضمت ممثلي قيادة السفن الأجنبية.

وأوضح الناطق أن بحارة أسطول الشمال الروسي قاموا بذلك بتأمين عمليات نقل الأسلحة الكيماوية السورية للمرة السادسة.وتقوم سفن نرويجية ودنماركية بنقل المواد السامة من سوريا إلى ميناء جويا تاورو جنوب إيطاليا.

Email