عشرات القتلى من المدنيين في قصف بالبراميل المتفجرة

النظام يحاول تكرار سيناريو القصير في يبرود

رجل يركض بالقرب من أبنية تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة في كفر تخاريم بريف إدلب أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة لتكرار سيناريو القصير، واصل النظام السوري لليوم العشرين قصف مدينة يبرود في جبال القلمون تمهيداً لاقتحامها من قبل مليشيات حزب الله التي تكبدت خلال الأسبوعين الماضيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في وقت سقط العشرات من المدنيين بنتيجة قصف طائرات النظام لقرى وبلدات في ريف حلب وإدلب وحماة.

وأكد الناشطون أن القصف المكثف للنظام على يبرود (ريف دمشق) المتواصل منذ 20 يوماً يحاول أن يكرر تجربة القصير التي سويت بالأرض العام الماضي قبل أن تفرغ من المقاتلين ويقتحمها عناصر حزب الله اللبناني. غير أن الثوار أكدوا أن يبرود تختلف عن القصير بسبب طبيعتها الجبلية ومساحتها الكبيرة، مؤكدين أنهم يواصلون التصدي للمحاولات المتكررة لحزب الله اقتحام المدنية، ويكبدونه الخسائر الجسيمة.

وذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف يبرود، كما استخدمت قوات النظام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لضرب مدن وبلدات: الزبداني والسحل ويبرود وداريا ودوما بريف دمشق، في ظل استمرار الاشتباكات على أطراف مدينة يبرود والمحاور المحيطة بها بمنطقة جبال القلمون.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر دمر دبابتين للنظام قرب مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، وأضاف ناشطون أن يبرود ومحيطها تعرضا لأكثر من أربعين غارة جوية خلال الساعات الأخيرة.

قذائف على دمشق

وفي دمشق، سقطت قذائف هاون عدة على حي الشاغور وسط العاصمة، كما قُصف حيا التضامن وجوبر بالمدفعية الثقيلة، ووقعت أيضا اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في حي التضامن، واستهدف تنظيم جيش الإسلام سيارة لقوات النظام على المتحلق الجنوبي في ريف دمشق، وأشارت سوريا مباشر إلى أن الجبهة الإسلامية استهدفت بمدافع محلية الصنع قوات النظام في حي جوبر شمالي العاصمة دمشق.

من جهة أخرى، قال ناشطون: إن تسعة قتلى والعديد من الجرحى سقطوا من جراء قصف الطيران الحربي قرية الحميرات بريف حماة، وأضاف الناشطون أن الأهالي تجمعوا في محاولة منهم لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض إثر انهيار بعض المباني.

وفي ريف إدلب قال ناشطون: إن قتلى وعشرات الجرحى سقطوا من جراء قصف الطيران الحربي بلدة كفر تخاريم، وأضاف الناشطون أن المستشفى الميداني في البلدة غص بالجرحى، ولم يتمكن كثير من الأهالي من إسعاف الضحايا، وقد اندلعت النيران في بعض الأحياء السكنية التي لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها.

حقل ألغام

من جانب آخر، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى من قوات الجيش النظامي سقوط ضحايا من جراء وقوعهم في حقل ألغام زرعه مقاتلو الجيش الحر في قرية عين الدنانير بريف حمص الشمالي.

وفي حلب أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة بين الجيشين النظامي والحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفاً مدفعياً شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب.

 

حملة لتلقيح 10 ملايين طفل ضد شلل الأطفال في الشرق الأوسط

أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في بيان أمس، بدء حملة لتلقيح عشرة ملايين طفل ضد شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط بعد الكشف عن إصابات في سوريا.

وذكر البيان أن «الأطفال في مصر والعراق والأردن وسوريا سيكونون من أول الأطفال الذين سيحصلون على اللقاح ضد شلل الأطفال، وذلك من بين نحو 10 ملايين طفل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط».

وتستضيف الأردن والعراق ومصر أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين. وأضاف أن حملة التلقيح الواسعة في البلدان الأربعة انطلقت أمس، على أن تليها حملة مماثلة في لبنان ابتداء من التاسع من مارس الحالي.

وبحسب البيان فإن «سبع دول في منطقة الشرق الأوسط تخطط لتلقيح أكثر من 22 مليون طفل عدة مرات خلال ستة شهور، في أكبر خطة تلقيح على الإطلاق في تاريخ المنطقة». ونقل البيان عن المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ماريا كاليفيس قولها إن «تلقيح عدد كبير من الأطفال في بلدان مختلفة يعتبر عملية هائلة، إذ يواجه كل بلد التحديات الخاصة به في مواجهة جعل الحملة فعالة»، موضحة أن «التحديات في سوريا أكثر من غيرها من البلدان، ولكن التلقيح هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من ضمان الحماية الملائمة للأطفال في جميع أنحاء المنطقة ضد هذا المرض الرهيب».

من جهته، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء الدين العلوان أن «شلل الأطفال لا يحترم الحدود، فاكتشاف حالات شلل الأطفال في سوريا لا يقتصر على كونه مشكلة في سوريا لوحدها، ولكنه مشكلة تتطلب استجابة إقليمية، إذ تعتمد سلامة الأطفال في جميع أنحاء الشرق الأوسط على أن نكون قادرين على إيقاف شلل الأطفال في سوريا».

 

خرق هدنة

تجددت المعارك وعمليات القصف امس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق في خرق للهدنة التي اعلنت منذ منتصف فبراير الماضي.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن «اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة»، فيما اكد مديره رامي عبد الرحمن انه «تم خرق الهدنة». أ.ف.ب

Email