الائتلاف المعارض يدين مجازر «داعش» بحق المدنيين

الرياض: روسيا مسؤولة عن استمرار الأزمة السورية

رجال دفاع مدني يحاولون إزالة الانقاض من أحد الأبنية في حلب للكشف عن ناجين أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تنتظر المملكة العربية السعودية كثيراً لترد على انتقادات موسكو لها بدعم الثورة السورية، فردت الاتهام على أصحابه، محملة روسيا مسؤولية استمرار الأزمة السورية للعام الثالث على التوالي، في وقت أدان الائتلاف السوري المعارض مجازر تنظيم «داعش» في ريف حلب بعد اكتشاف مقابر جماعية في مدينة اعزاز التي انسحب منها التنظيم واستعادها الجيش السوري الحر.

واتهمت المملكة العربية السعودية الليلة قبل الماضية روسيا «بإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي»، وذلك بعدما حذرت موسكو الرياض من إمداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف.

استغراب سعودي

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السعودية في تصريحات بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس إن «ما يثير الاستغراب والدهشة هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم بل والتصدي لكل الحلول السياسية التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن الدولي».

وأشار الناطق الى «استمرار هذا الدعم حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي (لمؤتمر جنيف) وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية»، مضيفاً القول إن «هذا الدعم المستمر كان ولا يزال أحد الأسباب الرئيسية لتشجيع نظام دمشق في التمادي في غيه وطغيانه وإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي دون بارقة أمل لحلها، أو إنهاء أحد أكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر».

مجازر «داعش»

على صعيد آخر، أدان الائتلاف السوري المعارض المجازر التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في سوريا.

وأدان الائتلاف المعارض في بيان «المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المعروف اختصارا «داعش» والتي تم الكشف عنها بعد العثور على مقابر جماعية في مناطق من ريف حلب شمال سوريا».

من جانب آخر، قال نائب الأمين العام لحزب يكيتي الكردي في سوريا حسن صالح إن «المعارك التي تجري في المناطق الكردية في سوريا لا تخدم القضية الكردية» ، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) «منظمة إرهابية من صنع النظام السوري».

براميل متفجرة

ميدانياً، قصفت قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة أحياء بمدينة درعا، وواصلت شنّ غارات على يبرود في ريف دمشق، في حين أفاد ناشطون أن الجيش الحر دمّر دبابتين للنظام كما أصاب طائرة حربية كانت تقصف المنطقة.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على أطراف بلدة النعيمة ومنطقة غرز شرقي مدينة درعا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في منطقة غرز بين الجيش الحر وقوات النظام.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر دمّر دبابتين للنظام بالقرب من مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، كما أصاب طائرة حربية كانت تشنّ غارات على المنطقة.

وقال المركز الإعلامي إن الحملة على مدينة يبرود دخلت يومها 18، حيث تحاول القوات النظامية، مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني، دخولها من محاور عدة.

 

حمص وحماة

قصفت المدفعية الثقيلة مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة بريف حمص الغربي، في وقت ما زالت تخضع فيه المنطقة لحصار لأكثر من عشرين شهراً. وتعرضت عدة قرى بريف حماة الشرقي لقصف صاروخي عنيف، كما تجدد القتال قرب مدينة مورك بالريف الشمالي، بينما قتل أربعة أشخاص في غارات استهدفت بساتين تقع بين مورك والطامنة. البيان

Email