مرجعية النجف تطالب بإجراءات لمشاركة الأنبار في الاقتراع

الاشتباكات بين الجيش والمسلحين تستعر في تكريت

مداهمات لقوات الأمن العراقية في منطقة الرمادي رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حمي الوطيس من جديد في مدينة تكريت العراقية، مسقط الرئيس الراحل صدّام حسين، إذ شهدت المدينة بعد هدوء نسبي في الأيام الأخيرة، اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين مجهولين ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى، وبالتزامن طالبت مرجعية النجف بإجراءات تسمح بمشاركة أكبر عدد من المواطنين في الاقتراع العام.

وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين مجهولين وقوة من الجيش العراقي، قرب إحدى نقاط التفتيش الأمنية شمالي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين أمس، سقط خلالها قتلى وجرحى. وفرضت قوات الأمن فوراً طوقاً محكماً في منطقة الحادثة ما حال دون معرفة حجم الخسائر.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة في المحافظة ذاتها عن اعتقال مطلوبين اثنين وضبط سيارة مهيأة للتفخيخ في منطقة العيثة، وسط قضاء الشرقاط.

الرمادي

وفي الرمادي (غربي العراق)، قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم استهدف نقطة تفتيش عسكرية بناحية الخالدية شرق الرمادي.

وكان ستة عناصر من الشرطة العراقية قتلوا في وقت سابق في هجومين منفصلين في الرمادي. وذكر مصدر في الشرطة أن مسلّحين أطلقوا النار باتجاه دورية للشرطة قرب مستشفى الرشيد في منطقة الخالدية (20 كيلومتراً شرقي الرمادي) ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصرها. وفي حادث أمني آخر، قال المصدر إن «مسلّحين هاجموا شرطيين في منطقة التأميم بمدينة الرمادي ما أدّى الى مقتلهما في الحال».

تطهير

وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت صباح امس عن تطهير منطقة البوعلي الجاسم في المحافظة، موضحة أنها أعادت افتتاح مركز شرطة المنطقة بمساندة العشائر.

يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي تشهد منذ ديسمبر 2013 عملية عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية.

الانتخابات.. ونصيحة المرجعية

وعلى الصعيد السياسي، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن المرجع الديني علي السيستاني شدد على «إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وإعطاء مرونة في إجراءات المفوضية لضمان مشاركة أكبر عدد من المواطنين».

ودعا السيستاني، خلال لقائه بالمفوضين، إلى «بعض الإجراءات الخاصة لضمان تصويت أهالي الأنبار» في الانتخابات، فيما أكدت المفوضية أنها «ستباشر بتوزيع البطاقة الإلكترونية»، في المحافظة التي تشهد منذ شهرين عمليات عسكرية مثيرة للجدل.

وكان وفد رفيع من مفوضية الانتخابات زار آية الله السيستاني لاطلاعه على آخر التحضيرات الجارية للانتخابات المقررة في 30 أبريل المقبل. وعقب لقاء الوفد بالسيستاني، قال رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي: «أطلعنا المرجعية الدينية، على آلية توزيع البطاقات والوضع الانتخابي في الأنبار». وأضاف أن «المرجعية طلبت منا إعطاء بعض الإجراءات الخاصة للأنبار، وضمان تصويت سكانها في يوم الاقتراع العام».

وأوصت «العمل بمهنية والوقوف من جميع الكتل السياسية على مسافة واحدة».

 

790

تراجعت معدلات أعمال العنف اليومي في العراق في فبراير مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكنها بقيت مرتفعة حيث ارتفعت بنسبة 300 في المئة عن الشهر ذاته من العام 2013.

وبحسب ما أظهرت ارقام رسمية نشرت امس، قتل في فبراير الماضي 790 شخصا معظمهم من المدنيين، فيما أظهرت ارقام الأمم المتحدة التي استثنت أعمال العنف في محافظة الانبار مقتل 703 اشخاص.

وتمثل هذه الارقام تراجعا عن معدلات ضحايا يناير حيث قتل أكثر من 900 شخص، الا انها في الوقت ذاته اكثر بثلاث مرات من اعداد ضحايا شهر فبراير من العام 2013. أ.ف.ب

Email