الحوار الوطني يختتم 25 الجاري

سلفيو اليمن يغادرون صعدة اليوم

نقطة عسكرية للجيش اليمني في صعدة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الناطق باسم الجماعة السلفية في شمال اليمن سرور الوادعي، أمس، أن 211 من أفراد الجماعة قتلوا على يد الحوثيين خلال الشهرين الماضيين، مضيفاً أنهم سيغادرون صعدة اليوم، واصفا ما يحدث بأنه سيجعل من المحافظة «جنوب لبنان»، في وقت أفيد عن اختتام الحوار الوطني 25 الجاري.

وقال الوادعي في تصريحات لـ«البيان» أمس، ان «211 قتلوا وأصيب 620 خلال الشهرين الماضيين في المواجهات مع الحوثيين»، مضيفاً: «نستعد لمغادرة صعدة الثلاثاء بموجب توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وأردف: «بموجب هذه الأوامر سيتمكن الحوثيون من بسط كامل نفوذهم على صعدة وتحويلها الى مقاطعة تشبه ما هو حاصل في جنوب لبنان». وذكرت مصادر محلية ان «عشرات الأسر في منطقة دماج بدأت بالرحيل من المنطقة اثر توجيهات رئاسية بالانتقال إلى محافظة الحديدة تاركين أراضيهم ومزارعهم وبيوتهم لجماعة الحوثي».

ونقل عن مدير مستشفى دماج الريفي أحمد الوادعي إن «الإبادة الجماعية ستكون مصير أبناء دماج في حال لم يقبلوا بقرار تهجيرهم عن أرضهم الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً كحل للعدوان الحوثي على المنطقة». وأكد الوادعي ان «التهجير هو أخف الضررين».

من جانبه، أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في دماج أن «وحدات عسكرية بدأت استلام مواقع مواجهات بين السلفيين والحوثيين في الجهة الشرقية من دماج بمنطقة الردمية بعد انسحاب المقاتلين من الطرفين».

وقال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع إنه «سيتم مواصلة استلام مزيد من مواقع المواجهات ونشر قوات عسكرية فيها بالإضافة إلى بدء تجميع 38 جثة قتيل في صفوف السلفيين سقطوا خلال الشهرين الماضيين تنفيذاً لأهم مطالب السلفيين الخاصة برحيلهم من المنطقة»، مضيفاً أن «قافلة مساعدات غذائية على نفقة الدولة دخلت للمرة الأولى منذ بدء الحصار».

حشود وحوار

وبالتوازي، وفيما احتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع للمطالبة بالانفصال، قال النائب الثاني لأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ياسر الرعيني إن 25 من يناير هو موعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقال الرعيني إنه «من الضرورة الملحة تكاتف كافة أبناء اليمن لتطبيق مخرجات الحوار الوطني والتي تؤسس لدولة مدنية حديثة».

وأضاف ان «التوقيع على وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، كان من أبرز مخرجات الحوار باعتبار حل القضية الجنوبية مفتاحاً لحل كافة القضايا الوطنية».

ولفت الرعيني إلى أن «نجاح المؤتمر هو نجاح لكل اليمنيين بلا استثناء، على اعتبار أن مؤتمر الحوار الوطني مثل نموذجاً مشرفاً على مستوى المنطقة عموماً ولدول الربيع العربي على وجه الخصوص».

Email