مسلّحون يفجرون أنبوب نفط رئيسياً في حضرموت

اليسار اليمني يسيّر الآلاف ضد الإرهاب والاغتيالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر عشرات الآلاف من أنصار اليسار اليمني أمس في صنعاء تنديداً بالاغتيالات وعمليات القتل، مطالبين بثورة جديدة لتصحيح مسار ثورة 11 فبراير.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصار اليسار أمام مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي في الذكرى السنوية لاغتيال جار الله عمر الأمين المساعد للحزب على يد أحد المتطرفين، رافعين صور ضحايا الاغتيالات واللافتات المنددة بحوادث القتل الجماعي، وآخرها مقتل 22 مدنياً على يد قوات الجيش في محافظة الضالع جنوب البلاد.

تنديد بالارهاب

وانطلقت التظاهرة الضخمة والتي تعد الأولى من نوعها من حيث حجم المشاركين فيها صوب مقبرة الشهداء، ومرت بمقر كلية الشرطة، حيث ندد المتظاهرون بالأعمال الإرهابية التي تعرض لها مقر الكلية، وايضا مجمع وزارة الدفاع، ومقتل 59 طبيبا وممرضا على يد عناصر من تنظيم القاعدة. وردّد المتظاهرون الهتافات المطالبة بثورة جديدة، قائلين إنّ الأطراف المتحالفة في حرب 1994 ضد الحزب الاشتراكي والجنوب ما زالوا يحكمون البلاد، واتهموا هذه الأطراف بالوقوف وراء العمليات الإرهابية ودعم الجماعات المتطرفة، مندّدين بمقتل 22 مدنياً في مخيم عزاء بمحافظة الضالع على يد قوات الجيش، وطالبوا بإقالة القادة العسكريين المسؤولين عن ذلك ومحاكمتهم.

موقف واضح

وطالب المشاركون في التظاهرة بدولة مدنية وموقف واضح من التطرف والإرهاب، ومحاكمة كل المتورطين في جرائم الاغتيالات التي طالت أكثر من مئة وخمسين من نشطاء وكوادر اليسار منذ العام 1993 وحتى الآن، مندّدين بمحاولات الاغتيال التي تعرض لها الأمين العام للحزب ياسين سعيد نعمان.

سياسياً، رحبت الولايات المتحدة بالتوقيع على وثيقة حل القضية الجنوبية ورسم مبادئ التركيبة السياسية المستقبلية في البلاد، ودعت اليمنيين إلى اغتنام هذه الروح التوافقية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان: «إنّنا نشجع جميع اليمنيين على اغتنام روح التوافق هذه لاختتام الحوار الوطني في أقرب وقت ممكن والانتقال إلى الخطوات اللاحقة في عملية الانتقال، بما في ذلك الإصلاح الدستوري والانتخابات العامة».

التزام واشنطن

وأكدت الناطقة التزام واشنطن بدعم الرئيس عبدربه منصور هادي وممثلي الحوار الوطني والشعب اليمني في عملهم من أجل تحقيق إصلاح سياسي جاد، من خلال تنفيذ مبادرة الانتقال السياسي لمجلس التعاون الخليجي.

وفـي عـدن، قالـت الشرطـة إنّ جنديـا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح بالغة صباح أمس في اشتباكات مع مسلحين هاجموا حراسة السجن المركزي في المدينة. وذكرت الشرطة أنّ مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ألقوا قنبلة يدوية على حراسة السجن المركزي بمديرية المنصورة في محافظة عدن فأصابوا 3 جنود بجراح بالغة، أعقب ذلك تبادل لإطلاق النار قتل خلاله أحد الجنود، قبل أن يتمكّن المهاجمون من الفرار. وفي حضرموت فجر مسلّحون قبليون أنبوب النفط الرئيسي الذي يربط حقول المسيلة بميناء الضبة على البحر العربي، في أول عملية من نوعها في المحافظة منذ اكتشاف النفط هناك.

وقالت مصادر محلية إنّ المهاجمين فجروا الأنبوب بواسطة عبوة ناسفة في منطقة شرق مدينة المكلا وتسرّب النفط استدعى من الشركة وقف الضخ، في حين بدأ فريق هندسي إصلاحه.

قتلى ومصابون

أمنياً أيضاً، قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح بنيران الجيش أمس خلال تظاهرة احتجاجا على مقتل 19 شخصا برصاص الجيش عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني أول من أمس النار على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوب اليمن. وقال الناشط الجنوبي ماجد شعيبي إنّ «شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح بنيران جنود يحرسون مقر حاكم الولاية الضالع»، مضيفاً أنّ «مئات الأشخاص توجهوا إلى مقر حاكم الولاية للاحتجاج»، موضحاً أنّ المتظاهرين دعوا في هتافاتهم إلى معاقبة القتلة وإعادة تشكيل دولة جنوب اليمن ومغادرة الجيش، مشيرا إلى أن عملية إطلاق النار حصلت لدى اقتراب المحتجين من مقر حاكم الولاية». وأفاد أنّ «المحتجين تفرقوا في الشارع الرئيسي للمدينة قبل أن يهاجموا مركزا للشرطة الذي سيطروا عليه بعد مغادرة الضباط الذين كانوا بداخله».

مواجهات صعدة

أعلنت حركة أنصار الله الحوثية أمس كامل سيطرتها على منطقة كتاف شمال محافظة صعدة بعد مواجهات مسلحة مع السلفيين خلّفت عشرات القتلى والجرحى.

وقال مصدر مطلع: «بعد معارك واشتباكات عنيفة تمكّنت قوات أنصار الله من السيطرة على وادي آل ابو جباره، آخر معاقل السلفيين في منطقة كتاف، حيث كانوا يتمركزون لتدريب عناصرهم»، مشيراً إلى أنّه «تمّ تطهير الوادي من الألغام بعد انسحاب مقاتلي السلفيين ومن معهم إلى مواقع أخرى في أم الرياح والبقع»، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

Email