مقتل 3 جنود والأمن يضبط سيارة معبأة بالمتفجّرات ومسلحون يفجرون أنبوب نفط

«ملف الجنوب» يرحّل مؤتمر الحوار اليمني إلى 15 يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

مدّد ملف الجنوب وقضايا أبرزها الحكم الرشيد والعدالة الانتقالية مؤتمر الحوار الوطني في اليمن إلى منتصف يناير المقبل، فيما ضبط الأمن سيارة محمّلة بالمتفجرات والقنابل في صنعاء، بينما فجّر مسلّحون قبليون أنبوب نقل النفط الخام، في الأثناء قتل وجيه قبلي وابنته وجرح شخصان، إثر انفجار عبوة زرعت بسيارته في محافظة البيضاء.

فيما وقتل ثلاثة جنود في هجوم شنه مسلحون قبليون مساء أمس على نقطة تفتيش للجيش اليمني في محافظة حضرموت.

وأقرّت رئاسة مؤتمر الحوار في اليمن تمديد أعمال المؤتمر إلى منتصف يناير المقبل، بعد أن كان مقرّراً أمس، في محاولة للتوافق حول عدد من القضايا، أبرزها قضيّة وملف العدالة الانتقالية والحكم الرشيد.

وكشفت مصادر مُطلعة لـ «البيان» عن أنّ «الخلافات بشأن ملف القضيّة الجنوبية والحكم الرشيد، الذي ينص على منع صالح ومعاونيه من تولي أي مناصب في الدولة، وملف العدالة الانتقالية وملف ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وقضية حل البرلمان.

وتشكيل مجلس تأسيسي وحل الحكومة الحالية، تمت إحالتها إلى الرئيس هادي، للبت فيها باعتباره المخوّل وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية»، مشيرة إلى أنّ «البت في هذه الملفات سيحتاج إلى وقت، ما استدعى تأجيل إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني إلى منتصف يناير المقبل».

ضبط متفجّرات

أمنياً، ضبطت شرطة صنعاء سيّارة تحمل كمية من المتفجرات من نوع «تي إن تي»، وأسلحة، وعدداً من القنابل، وصواعق، وقاذفات صواريخ، وقاعدة مدفع هاون، ورشاشاً ثقيلاً.

ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر أمني القول إنّ «مسلحين اثنين كانا على السيارة ومعهما امرأتان للتمويه رفضا التوقّف لأفراد من قوات قاعدة الديلمي الجوّية قرب مطار صنعاء، وتمّ تبادل إطلاق النار معهما غير أنّهما فرّا.

وتمّ العثور على السيارة من قبل شرطة بني الحارث في منطقة قريبة من مقر انعقاد مؤتمر الحوار مع المتفجرات، التي كانت تحملها، مضيفاً أنّ «المسلحين لاذا بالفرار وتبيّن أنهما أصيبا وأسعفا إلى مستشفى الثورة الحكومي، إذ توفي أحدهما متأثّراً بجراحه، وتمّ التحفظ على الآخر مع شخص قام بإسعافهما، وضبطت امرأة واحدة من اللتين كانتا في السيارة».

وأبان المصدر أنّ «التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء السيارة، والهدف من تلك المتفجرات والأسلحة والقنابل التي كانت عليها».

تفجير أنبوب

وفي محافظة مأرب فجّر مسلّحون قبليون أنبوب نقل النفط الخام عدة مرات بعد أقل من 12ساعة من تفجير، ما تسبّب في قطع الأنبوب بشكل نهائي، وتوقّف ضخ النفط الخام في حقول صافر إلى ميناء تصدير على البحر الأحمر.

وقالت مصادر إنّ «المسلّحين فجّروا أنبوب النفط في منطقة آل حويك بمأرب بعد ساعات على قيام مسلحين من آل شبوان بتفجيره في منطقتهم، كما قام آخرون من قبلية جهم بتفجيره في منطقة حباب.

قتلى عبوة

في السياق، قتل وجيه قبلي يمني وابنته وجرح شخصان آخران، في انفجار عبوة ناسفة، زرعت بسيارته أمس، بمحافظة البيضاء في شرق البلاد.

وقال مصدر أمني يمني، إنّ «الوجيه القبلي محمد الريامي قتل وابنته الصغيرة لدى قيامه بفتح باب سيارته، التي كانت زرعت فيها عبوة ناسفة، فيما أصيب اثنان آخران»، موضحاً أنّ «الحادثة وقعت في سوق لبيع المواشي بمحافظة البيضاء»، مشيراً إلى احتمال ضلوع تنظيم القاعدة.

 

انحسار الهبة الشعبية

 

عاد الهدوء إلى معظم مدن جنوب اليمن أمس، بعد انحسار عاصفة الهبّة الشعبية لقبائل حضرموت، التي خلفت عدداً من القتلى والمصابين، وسقوط عدد من المراكز الأمنية بيد المسلحين القبليين ونهب وتدمير عدد من المحلات المملوكة لمنحدرين من شمال اليمن.

وقال سكان في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إنّ الهدوء خيّم على تلك المناطق وغيرها، فيما بدت عدن هادئة بعد ليلة عاصفة من المواجهات بين قوى الأمن وأنصار الحراك الجنوبي.

وفيما استمرت قوات الجيش المسندة بالمدرعات بالانتشار في شوارع المدينة، كان الهدوء سيد الموقف لكن مدينة الضالع شهدت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن أدّت إلى إصابة أربعة عند اقتراب المتظاهرين من مبنى أحد البنوك.

Email