5 قتلى بهجومين على حاجزين للجيش اللبناني في صيدا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد عناصره وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى مقتل انتحاري وثلاثة مسلحين، في هجومين استهدفا حاجزين أمنيين في الأولي ومجدليون، في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية.

وصدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بيان جاء فيه انه «عند الساعة 21:15 من مساء الأحد أقدم رجل مسلح على تجاوز حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني - شمال صيدا ورمى قنبلة يدوية باتجاهه، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، ورد عناصر الحاجز بالنار على الشخص المذكور ما أدى إلى مقتله».

وأضاف البيان انه «عند الساعة 22:00، ولدى وصول سيارة رباعية الدفع تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز الجيش في محلة مجدليون - صيدا، ترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة رمانة يدوية، ما أسفر عن مقتله واستشهاد أحد العسكريين وجرح آخر، وقام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما». وأوضح البيان ان خبيراً عسكرياً «حضر للكشف على السيارة والتأكد من خلوها من أي جسم مشبوه، وباشرت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص».

إدانات رسمية

وسارع المسؤولون اللبنانيون إلى إدانة الهجوم، واستنكر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام الاعتداءين.

وقال ميقاتي، في تصريح صحافي، «ندين هذين الاعتداءين الإرهابيين بكل معنى الكلمة، وخصوصا انهما استهدفا المؤسسة العسكرية التي تدافع عن لبنان واللبنانيين وتشكل حصن السيادة والاستقلال». ودعا جميع الاطراف الى «الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الامنية اللبنانية وعدم السماح لأي كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها». واطلع ميقاتي من قائد الجيش العماد جان قهوجي على ملابسات الاعتداءين على الجيش ونتائج التحقيقات الجارية في شأنهما.

من جهته، استنكر رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام الاعتداءين، داعيا الى «العمل سريعا على الكشف عن المخططين والحاق اقصى العقوبة بهم». وقال سلام في تصريح مماثل ان «الجيش كان وسيبقى الحصن الحامي للبنان واللبنانيين وضامن امنهم واستقرارهم»، مؤكدا ان «أي تطاول على افراده تحت اي ذريعة وسبب يشكل اعتداء سافرا على الشعب اللبناني بل على الوطن بأكمله وهو مرفوض ومدان».

محاربة الإرهاب

بدوره، أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة استهداف الجيش اللبناني في صيدا، ووصفه بأنه «عمل إرهابي إجرامي»، داعياً الى محاربة «آفة الإرهاب»

وذكر بيان رئاسي لبناني أن سليمان «أدان بشدة العمل الإرهابي الإجرامي» الذي استهدف الجيش، داعيا الى «وجوب اتخاذ كل التدابير لمحاربة الإرهاب»، كما دعا جميع اللبنانيين الى «التضامن في مواجهة هذه الآفة التي لا تتآلف مع طباعهم وجوهر فلسفة الكيان اللبناني».

 

تضامن

قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري إن التضامن مع الجيش اللبناني ازاء ما يستهدفه من اعمال مشبوهة واعتداءات مدانة هو واجب على كل لبناني يؤمن بالدولة وبدور المؤسسة العسكرية في هذه الحقبة الحساسة من تاريخ لبنان والمنطقة. وأضاف : «ونحن بدورنا نؤكد هذا التضامن، ونعلي الصوت مجددا بملاحقة كل أشكال الفلول المسلحة التي تسعى الى نشر الفوضى وتجعل الجيش وحواجزه هدفا لضرب الاستقرار الداخلي، وتسعير عوامل الانقسام والتجزئة». الوكالات

Email