قبل أيام من انتهاء مؤتمر الحوار الوطني

الوضع الأمني في اليمن يتفاقم سوءاً

جندي يمني على متن مدرعة متمركزة في أحد شوارع صنعاء أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقمت الأوضاع الأمنية سوءاً في اليمن، مع اقتراب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني حيث ارتفعت حصيلة الهجوم الذي يشنه الحوثيون على الجماعة السلفية إلى 180 قتيلاً، كما نجا القنصل الياباني بصنعاء من محاولة اختطاف أصيب خلالها وحارسه الشخصي بعدة طعنات، كما هاجم مسلحون أنبوب نقل النفط الخام وأبراج نقل الكهرباء، وقام آخرون بإحراق عربتين للجيش في محافظة حضرموت.

ففي صعدة قال الناطق باسم الجماعة السلفية سرور الوادعي إن عدد قتلى الجماعة بسبب هجوم الحوثيين على مناطقهم ارتفع إلى اكثر من 180 قتيلا و500 مصاب.

وقال الوادعي إن قتلى الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي على منطقة دماج منذ شهرين ارتفع إلى أكثر من 180 قتيلاً و502 جريح أغلبهم بجروح خطيرة.

وأضاف أن المواد الغذائية والأدوية بالمنطقة نفدت، محملاً الصليب الأحمر والحكومة مسؤولية موت الجرحى لعدم قيامهما بواجبهما الإنساني بإسعاف هؤلاء بعد منع الحوثيين لهم من دخول المنطقة. وطالب القبائل اليمنية بالتدخل الفوري لفك الحصار عن دماج، بعدما يأسوا من موقف الحكومة الذي وصفه بالمتخاذل.

وانتقد الناطق باسم السلفيين موقف الرئيس عبدربه منصور هادي من المواجهات، وقال انه موقف مخيب للآمال. وأضاف «كنا نود من الرئيس هادي أن يضبط الحوثي ويردعه عن الجرائم التي يرتكبها».

من جهته قال إمام مركز دار الحديث يحيى الحجوري إن الحوثيين كلما أرادوا التقدم إلى دار الحديث أو إلى دماج عن طريق المزارع يدحرون وتصبح المزارع التي يريدون التقدم من خلالها مجزرة لهم.

وفي صنعاء نجا دبلوماسي ياباني من محاولة خطف من قبل مسلحين مجهولين صباح أمس عند مغادرته منزله في حدة الذي توجد بها معظم السفارات الغربية لكنه أصيب وحارسه الشخصي بعدة طعنات في الرأس واليد.

وقال مصدر أمني لـ«البيان» إن مسلحين مجهولين كانوا يتربصون بالدبلوماسي الذي يشغل موقع القنصل في السفارة اليابانية وعند مغادرته مسكنه حاولوا اختطافه لكنه وحارسه قاموا الخاطفين الذين انهالوا عليهم طعنا بالخناجر قبل أن يفروا.

وأضاف «نقل الدبلوماسي ومرافقه إلى احد مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج وهما الآن بحالة صحية مستقرة».

على صعيد آخر،قالت وزارة الداخلية أن مسلحون فجروا أنبوب نفط في مأرب بعد ساعات على توجيهات أصدرها الرئيس هادي لقيادة الجيش في المحافظة بتوفير الحماية للفرق الهندسية لإصلاح خطوط نقل الكهرباء وأنبوب نقل النفط.

وتأتي هذه التطورات قبل أربعة أيام على الموعد المقترح لانتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسط تأكيدات بترحيل عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة إلى الفترة الانتقالية الثانية رغم استمرار الخلافات بين الأطراف السياسية حول مدة هذه الفترة ودور البرلمان الحالي في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.

وذكر مركز مؤتمر الحوار ان بعض الأطروحات رأت أن مجلس النواب وحده صاحب المشروعية الدستورية باعتباره منتخباً من الشعب ولا تسقط شرعيته إلاّ بانتخاب مجلس نيابي جديد، رأى المخالفون لهذا الطرح أن المجلس فقد شرعيته بانتهاء فترته وفترات التمديد التوافقية اللاحقة، وأن مؤتمر الحوار جاء لإدارة عملية تغييرية أرست أسسها المبادرة الخليجية.

 

هجوم وزارة الدفاع يفرض تعديلاً وزارياً

كشف مصدر حكومي يمني، أمس، أن تعديلاً وزارياً محدوداً سيُعلَن عنه قريباً، سيطال وزيرَي الداخلية والدفاع، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرّض له مجمع وزارة الدفاع اليمنية من قبل تنظيم القاعدة، وأدّى إلى مقتل 56 شخصاً وجرح 167 آخرين.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «التعديل سيطال كلاً من وزيري الدفاع والداخلية ورئيس الأركان للقوات اليمنية، بسبب تقصيرهم في تأمين حماية مجمع وزارة الدفاع الذي يضم مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلّحة».

ولفت إلى أن «التعديل قد يطال وزيري النفط والكهرباء على خلفية تهم بعدم القدرة على الحد من الهجمات التي تطال خطوط الكهرباء والنفط في محافظتي مأرب وشبوة، ما يسبّب خسائر كبّدت الاقتصاد اليمني نحو 4 مليارات دولار العام الماضي».

وأشار المصدر الحكومي إلى أن «التعديل الوزاري المرتقب تم اثر تفاهمات بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، والرئيس هادي، وبما يتوافق والمبادرة الخليجية الموقعة بين الأطراف السياسية اليمنية». ونفت الرئاسة اليمنية بشكل رسمي تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي في مبنى مجمع وزارة الدفاع، عند استهدافه.

وقال السكرتير الخاص للرئيس اليمني،محمد هادي منصور إن «الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام عن تواجد الرئيس، خلال انفجار مستشفى العرضي غير صحيحة، مضيفاً القول، إنه «لا صحه لخبر أن الرئيس كان متواجداً أثناء الانفجار في وزارة الدفاع، الذي تنشره بعض المواقع والصحف».

وأكد أن الرئيس هادي «أتى بعد الانفجار، وكانـت الاشــتباكات مستمرة، ومما لاحظته أن معنويات وبسالة الجنود ارتفعت حين شاهدوا الرئيس يكتسح ميدان المعركة، وعلى وجه السرعة طلب الرئيس اجتماعاً عاجلًا بالقيادات الأمنية في مبنى الوزارة». في غضون ذلك،صوت أعضاء مجلس النواب اليمني أمس بالموافقة على قرار يمنع تحليق الطائرات بدون طيار الأميركية في الأجواء اليمنية.

وشدد الأعضاء على أهمية الحفاظ على أرواح الأبرياء من أي اعتداء عليهم وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية.

 

حجز قضية هادي

أقرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، حجز قضية المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام الجاري للحكم في29 ديسمبر الحالي. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحكمة استمعت أمس إلى المرافعات الختامية للقضية والمتهمين فيها. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة خططت لاغتيال رئيس الجمهورية عن طريق وضع عبوة

ناسفة وتفجيرها أثناء مرور موكبه في أحد شوارع العاصمة.

Email