لا صوت يعلو على العاصفة الثلجية في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

انشغلت المملكة الأردنية، خلال الأيام الثلاثة الماضية بأخبار عاصفة «أليكسا» من دون غيرها، لكن ومع استقبال سماء المملكة للعاصفة غير المسبوقة منذ عقود، أحضرت «أليكسا» معها تعليقات سياسية متصلة بالأوضاع المختلفة، سواء تلك المتعلقة بالإصلاح أو مكافحة الفساد.

وجاءت الأحاديث السياسية هذه المرة تحت عباءة «أليكسا»، لكن بحدة أقل، وبحديث خدماتي أكثر، يتعلق بقدرة أجهزة الدولة الخدماتية على القيام بواجباتها. وهو ما أشار إليه أكثر من سياسي أردني.

ومن بين التعليقات، تلك التي طالبت أمين عمان الكبرى عقل بلتاجي، الذي اعترضت المعارضة الأردنية على تعيينه عمدة، الخروج إلى الشوارع كما كان يفعل في أيام الصيف والاستعانة بأدوات التنظيف، التي التقط معها الصور لإزاحة الثلوج عن شوارع مدن المملكة.

واجتاحت الأردن عاصفة ثلجة لم تشهدها منذ عقود، أغلقت خلالها الطرقات وباتت المدن الأردنية مغلقة بالكامل، بينما قررت وزارة التربية والتعليم والجامعات الأردنية تعليق دوامها لليوم (الأحد).

وحاصرت الثلوج آلاف المواطنين الأردنيين، وأدت الحالة الجوية إلى تأجيل عدد من المناسبات الرسمية وغير الرسمية، من بينها توقيع اتفاقية بين الحكومة الأردنية والاتحاد الأوروبي، ومؤتمر أنظمة وأعمال المدفوعات الإلكترونية في الأردن، ومؤتمر تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما غابت فعاليات الحراك في الشوارع، التي غزتها ندف الثلج، وسط انشغال الأردنيين بتأمين متطلبات التدفئة، وحديثهم غير المنقطع عن موجة البرد التي حلت مكان الأحاديث السياسية، التي لا تكاد تغيب عن البيوت في الأردن، فجاءت «أليكسا» لتقطع أقاويل السياسيين والسياسة.

Email