حفريات الاحتلال في القدس تهدد بانهيار 40 منزلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تهدد الحفريات الإسرائيلية المتواصلة 40 منزلاً في قرية سلوان بمدينة القدس المحتلة بالانهيار، لاسيما في ظل إهمال بلدية الاحتلال للبنى التحية في الأحياء الفلسطينية من المدينة.

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنه وقعت أول من أمس انهيارات ترابية «خطيرة» في حي عين اللوزة في سلوان، كما ازدادت رقعة التشققات والانهيارات الأرضية في حي وادي حلوة، بسبب الحفريات الإسرائيلية وإهمال بلدية الاحتلال، لاسيما في ظل تراكم الثلوج الكثيفة التي تساقطت وما زالت على الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة سلوان، في بيان صحافي، أن «موسم الأمطار والثلوج على القدس يكشف مدى الضرر الذي تلحقه الحفريات الإسرائيلية بالمنطقة».

تشريد العشرات

وأشار المركز، في البيان، إلى أن «الانهيار الأخطر وقع الجمعة في حوش أبو تايه بحي عين اللوزة، حيث أوضح هاني أبو تايه لنا أنها المرة الأولى التي يحدث فيها انهيار في هذه المنطقة، وذلك بعد قيام بلدية الاحتلال بعملية حفر واسعة لبناء سور استنادي لحاجة المنطقة لذلك، وبالفعل قبل ثمانية شهور قامت ببناء نصفه، وتركت نصف الآخر بحجة عدم وجود ميزانية».

وقال أبو تايه إن «بلدية الاحتلال لا تزن قيمة حياة الفلسطينيين، فهي المسبب المسؤول عن هذا الانهيار، ونطالب بإكمال بناء السور».

وأشار مركز المعلومات إلى أن الحوش، الذي يضم أكثر من 40 منزلاً، ويعيش فيه العشرات من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال، مهددة منازلهم بالانهيار بسبب تعري الشارع واقتراب الانجراف الترابي من منازلهم. وأوضح أن الأهالي يعملون منذ ساعات الفجر كل يوم من أجل منع وصول أي شخص إلى هذه المنطقة.

طاقم متطوعين

وذكر المركز أنه قام بتشكيل طاقم يضم عدداً من المتطوعين من أبناء الحي، قاموا بفتح طريق بديل للشارع الذي انهار، لاستخدامه للحالات الطارئة في هذه الأحوال الجوية الصعبة.

كما يقوم طاقم من المركز بتفقد العديد من المنازل والشوارع في قرية سلوان، خاصة التي تكثر فيها الحفريات الإسرائيلية، وأوضح الطاقم أنه اكتشف ازدياد رقعة التشققات الأرضية في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة، الذي يسلكه كل أهالي سلوان، إضافة إلى حدوث تشققات في منازل عدة في الحي، موضحاً أن الانهيارات تتركز في وادي حلوة بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل الحي، لاستكمال حفر الأنفاق التي توصل منطقة العين في ساحة باب المغاربة، وصولاً إلى ساحة البراق.

Email