فوضى جوية في الأردن والجيش يتدخل لفتح الطرقات

«أليكسا» تحصد 12 ضحية في سوريا وفلسطين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مازالت العاصفة الثلجية «أليكسا» تُلقي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت فيها فلسطين حالتي وفاة وأكثر من مئة مصاب، فضلاً عن تشريد الآلاف في قطاع غزة، فيما ارتفعت حالات الوفيات في سوريا إلى عشرة، في وقت أصابت العاصفة الحركة والحياة العامة في الأردن بالشلل بصورة غير مسبوقة، حيث تم إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات، وتدخلت قوى الجيش لفتح الطرقات.
 

وأعلنت مصادر طبية في مجمع ناصر بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة الليلة قبل الماضية وفاة الطفلة وردة العماوي بسكتة قلبية نتيجة البرد الشديد.
وأعلنت حكومة «حماس» المقالة أن حوالي اربعة آلاف شخص غمرت مياه الأمطار منازلهم في قطاع غزة، وتم ايواؤهم في مدارس حكومية بسبب العاصفة الثلجية التي تسببت في جرح نحو مئة فلسطيني من بينهم اربعة اصاباتهم خطيرة.

مدارس ومزروعات


وأكد مسؤولون في الدفاع المدني في غزة انه يجري العمل لإخلاء عشرات العائلات الذين حجزوا في بيوتهم التي غمرتها مياه الأمطار التي وصلت الى مستوى يزيد على مترين في منطقة حي النفق شمال شرق مدينة غزة.
وتستخدم طواقم الدفاع المدني والطوارئ والبلديات ونشطاء من الفصائل الفلسطينية قوارب صيد صغيرة بمجاديف لإخلاء العالقين من بيوتهم او التنقل.
ولليوم الثالث، تعطلت الدراسة في كافة الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، فيما تم تمديد التعطيل إلى اليوم الأحد.
وحذرت وزارة الزراعة في غزة من «الآثار المدمرة لموجة الصقيع المصاحبة للعاصفة الثلجية على المزروعات». وأكدت لجنة الطوارئ في قطاع غزة ان اسرائيل فتحت السدود المقامة على الحدود مع القطاع، ما احدث فيضانات كبيرة، تأثرت منها مناطق وادي غزة وبيت حانون ووادي السلقا.

محاصرة القدس


وفي القدس المحتلة، ما زالت الثلوج التي تتساقط منذ الخميس تشل الحركة في المدينة المحتلة، حيث تحدثت وسائل اعلام عن بدء انحسارها.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ان رضيعاً من فلسطينيي الـ 48 توفي في مدينة اللد وسط اسرائيل في حريق اندلع بسبب جهاز للتدفئة.
وفي ريشون ليتسيون، توفي شخص في السادسة والثلاثين من العمر بسبب الأحوال الجوية السيئة بينما كان يحاول اصلاح تسرب من سطح منزله.
ودفعت موجة الثلوج على القدس سلطات الاحتلال إلى رفع الحظر المفروض على سير وسائل النقل العام يوم السبت.

شلل الأردن


وفي الأردن، تسبب تساقط الثلوج الغزير والجليد الناتج عن انخفاض درجات الحرارة الى حوالي الصفر مئوي ليل الجمعة السبت الى اغلاق معظم الطرقات.
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني، في بيان، ان «اقليم العاصمة يشهد تساقطاً كثيفاً للثلوج والطرق الرئيسية والفرعية مغلقة».


واغلقت الطرق في محافظات البلقاء (شمال غرب عمان) وعجلون واربد (شمال المملكة) والطفيلة ومعان (جنوب)، فيما كانت شبه مغلقة في مناطق اخرى نتيجة الثلوج والجليد.
ودعت المديرية مجدداً المواطنين الأردنيين الى «تقييد تحركاتهم وعدم الخروج من منازلهم حرصاً على سلامتهم».
واعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية الناقل الجوي الرئيسي «الغاء ست رحلات كانت مبرمجة للاقلاع ليل الجمعة السبت الى وجهات مختلفة وتأجيل مواعيد اقلاع خمس رحلات اخرى»، بسبب اغلاق الطريق المؤدي الى مطار الملكة علياء الدولي.

وفيات سوريا


أما في سوريا، فسجلت موجة الصقيع فصلاً جديداً في معاناة اللاجئين، اذا ارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرة أشخاص في المناطق المحاصرة.
وفي ظل استمرار موجة البرد والصقيع، وجه الائتلاف الوطني المعارض نداء عاجلاً للمنظمات الدولية لإنقاذ النازحين واللاجئين السوريين من العاصفة الثلجية القاسية التي تجتاح المنطقة، لا سيما في مناطق عدة من لبنان والأردن.
ودفعت الظروف المناخية الصعبة إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقاً من العراق لليوم الثالث على التوالي.
ووثقت لجان التنسيق المحلية وفاة عشرة أطفال قضوا بسبب البرد، منهم أربعة حديثو الولادة قضوا في جرابلس في ريف حلب، وطفل في حي الميسر في المدينة إثر العاصفة الثلجية، فيما نفى مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب ما تردد عن وجود حالات وفاة لأطفال في المخيم نتيجة البرد.

السيول تدمر الجدار العازل


أدت غزارة الأمطار والسيول العارمة التي اجتاحت منطقة وسط سيناء وعلى الحدود المصرية مع اسرائيل الى انهيار وتدمير أجزاء كبيرة من الجدار والسياج العازل الإسرائيلي، التي انتهت الحكومة الإسرائيلية من تشيده مؤخراً على الحدود مع مصر. وقال شهود العيان من أهالي مناطق وسط سيناء إن الأمطار، التي تتساقط على الجبال المشتركة بين مصر واسرائيل، خلّفت سيولاً كبيرة قادمة من إسرائيل الى داخل سيناء، ما أدى الى انهيار وتدمير أجزاء كبيرة من السياج والجدار العازل الإسرائيلي بين البلدين في وسط سيناء، وخاصة المناطق التي كان يستخدمها المهربون في تهريب المتسللين الأفارقة الى اسرائيل. وتشهد شبه جزيرة سيناء والمنطقة الحدودية المصرية الشرقية واسرائيل وغزة ظروفاً مناخية سيئة، مع سقوط متواصل للأمطار وموجات صقيع لم تشهدها المنطقة منذ عشرات السنين، حيث شهدت المناطق أيضاً سقوط كميات من الثلوج على جبال فلسطين ووسط وجنوب سيناء ومناطق سانت كاترين. القاهرة ــ د.ب.أ
 

Email