اختتام الحوار 20 الجاري وعدد أقاليم الدولة يحسم في فبراير

تأهب أمني في اليمن تحسباً لهجمات

إجراءات أمنية مكثفة عند مداخل صنعاء أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت حالة الاستنفار الأمني في اليمن، أمس، مع إعلان وزارة الداخلية حالة التأهب القصوى لمواجهات أي تهديدات إرهابية، فيما فُتحت جبهة قتال جديدة في محافظة الجوف بين الحوثيين والسلفيين، بالتوازي مع تحديد 20 ديسمبر الجاري موعداً لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني في ظل عدم اتفاق حول عدد أقاليم الدولة الاتحادية وترحيل القضية إلى الفترة التأسيسية.

وأفادت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، أمس، أنها أعلنت «حالة تأهب قصوى، في أعقاب حصولها على معلومات مؤكدة عن مخطط إرهابي يستهدف منشآت حيوية ومقرات حكومية»، ووضعت الأجهزة الأمنية في مختلف مدن البلاد «في حالة تأهب قصوى وشددت إجراءاتها في مناطق الحزام الأمني المحيطة بالعاصمة صنعاء».

إجراءات مشددة

ووفق بيان الوزارة الداخلية، تتضمن الخطة الأمنية «تشديد الإجراءات الأمنية في المرافق والمنشآت الحيوية الهامة، والسفارات ومقرات البعثات الدبلوماسية وأماكن سكن الأجانب، وبما يمكنها من مواجهة أي أعمال إرهابية محتملة».

وأضاف البيان: «الإجراءات جاءت في أعقاب حصولها على معلومات مؤكدة عن مخطط إرهابي يستهدف منشآت حيوية ومقرات حكومية».

وتابع: «نؤكد على قدرتنا في التعامل مع مختلف الأخطار الإرهابية، وستبذل كل ما في وسعها لإفشال أي مخطط إرهابي يستهدف الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى لإثارة مخاوف المجتمع، والنيل من مصالح اليمن العليا».

مضاعفة وتهديدات

بدورها، ذكرت مصادر أمنية أن السلطات ضاعفت من أعداد قوات الأمن المرابطة في محيط السفارات الغربية، كما تم استحداث متارس وحواجز خراسانية في محيط السفارة الأميركية التي تحظى بحراسة أمنية مضاعفة.

وقال مسؤول في وزارة الثقافة اليمنية لـ«البيان» إن «العناصر الإرهابية هددت بنسف مبنى المكتبة الوطنية الواقع في مواجهة منزل الرئيس عبدربه منصور هادي»، وإن الوزارة «طلبت من الداخلية تعزيز إجراءات الأمن حول المبنى الذي بنته الحكومة الصينية ليكون أكبر مكتبـه في البـلاد».

وبالتوازي، خيم الظلام على صنعاء وعدد من المدن اليمنية نتيجة اعتداء مسلحين قبليين على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب - صنعاء.

جبهة جديدة

في غضون ذلك، فتحت جبهة جديدة للقتال بين الحوثيين والسلفيين في محافظة الجوف الى جانب الجبهات القائمة في صعدة وعمران وحجة.

وقالت مصادر قبلية إن «مسلحين مؤيدين للجماعة السلفية سيطروا على نقطة الصفراء الاستراتيجية التي كان يسيطر عليها الحوثيون في محافظة الجوف شمال اليمن بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين في النقطة القريبة من مدينة براقش».

وبحسب المصادر، فإن «القيادي الحوثي بن حمطان وآخرين قتلوا في المواجهات على النقطة التي كان الحوثيون سيطروا عليها أثناء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح».

الحوار الوطني

على الصعيد السياسي، قال الأمين العام للتنظيم الناصري ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني سلطان العتواني: «هناك توافق بين جميع الأطراف السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني على اختتام أعمال مؤتمر الحوار في 20 ديسمبر الحالي».

وانتقد العتواني أداء حكومة الوفاق الوطني، وقال إنها «فشلت في تحمل كثير من المهام».

من جهتها، ذكرت مصادر سياسية لـ«البيان» أن «الفرقاء لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة، حيث يطلب الجنوبيون دولة اتحادية من إقليمين ويتمسك الشماليون بدولة من خمسة أقاليم»، وأن «الاتجاه العام هو إقرار نص دستوري يؤكد أن الدولة المقبلة هي دولة اتحادية، على أن يترك أمر تحديد عدد أقاليمها إلى الفترة التأسيسية التي تبدأ في فبراير».

قضاء

 قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بسجن متهم يمني 20 عاماً وتغريمه خمسة ملايين ريال، والتشهير به في وسائل الإعلام وإبعاده عن السعودية، بعد إدانته بدعم الحوثيين بالمال وجمع تبرعات لهم.

ونشرت صحيفة «الرياض نت» أمس، منطوق الحكم الابتدائي الذي يشير إلى إدانة المتهم اليمني باستعمال محرر رسمي مزور، استطاع من خلاله الحصول على هوية وطنية سعودية مزورة باسم غير اسمه الحقيقي، واستخدامها في التنقل داخل السعودية، وقيامه بتمويل «الإرهاب والأعمال الإرهابية» من خلال جمع الأموال داخل المملكة وخارجها من أشخاص متعددين، وإيصالها إلى المتمردين الحوثيين عبر عدة طرق وأساليب. الرياض- يو.بي.آي

Email