«الجنرال ثلج» يفرض هدنة ويؤجل نقل المساعدات

اللاجئون السوريون يعيشون جحيم البرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناشدت المعارضة السورية المجتمع للدولي التدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السوريين من موجة البرد القارس، لاسيما بعد وفاة أربعة أطفال، فيما فرضت الثلوج الكثيفة هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في بعض الجبهات، وسط معاناة شديدة في شتاء مهلك يعيشه اللاجئون السوريون.

ودعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المجتمع الدولي والدول العربية خاصة إلى «تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين السوريين في الدول المجاورة»، معتبراً أن وفاة طفلين سوريين من البرد في مخيم عرسال اللبناني وآخرين في كل من الرستن وحلب «مسألة لابد للدول أن تقف عندها».

وقال صافي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للائتلاف، إن «الإمكانيات الاقتصادية للائتلاف لا تكفي لحل كافة المشكلات التي يعاني السوريون منها، لذا لابد من موقف عربي وإقليمي جاد تجاه العاصفة الثلجية والبرد القارس الذي يهدد اللاجئين في الأيام المقبلة».

وفي السياق ذاته، قال ناشطون ميدانيون داخل مخيم عرسال بلبنان والزعتري في الأردن إن «مئات الأطفال مهددون بالموت بردا داخل المخيمات».

تأجيل مساعدات

في الأثناء، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تأجيل عملية نقل مساعدات بالطائرة من اربيل في كردستان العراق إلى القامشلي شمال سوريا بسبب الظروف المناخية الصعبة.

وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين لمنطقة الشرق الأوسط بيتر كاسلر إن «الطقس في القامشلي والظروف (المناخية) في المنطقة تسببت في تأخير بدء عملية النقل».

وتابع كاسلر انه «من الصعب» تحديد موعد جديد لنقل المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في شمال سوريا.

وأضاف: «اعتقد أن السلطات في القامشلي ستقوم بمعاينة أحوال المطار الجمعة، علما أنها أعلنت تأخيرا (في الرحلات) لمدة 48 ساعة».

هدنة إجبارية

ميدانياً، أجبرت الثلوج القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة على هدنة غير معلنة. وبث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت للثلوج التي تساقطت على العديد من المدن السورية، منها شريط يظهر فرحة أطفال بلدة دار عزة في ريف حلب بتساقط الثلوج على الرغم من الأجواء الباردة.

Email