عُطل إجبارية.. ووفاة طفليْن سوريين تجمداً وإصابة 30 فلسطينياً بالسيول

«أليكسا» تكمل تطويق بلاد الشام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكملت العاصفة الثلجية «أليكسا» تطويق دول منطقة بلاد الشام أمس مع وصولها إلى أراضي الـ48 والضفة الغربية المحتلة واشتدادها في لبنان والأردن وسوريا، لتفرض بذلك عطلة إجبارية على المؤسسات الحكومية والتعليمية، وسط مأساة بدأت تطل برأسها بانضمام طفليْن سوريين إلى آخريْن ماتا تجمداً، في حين أصيب 30 فلسطينياً بفعل السيول الغزيرة التي اجتاحت قطاع غزة.

وفي الأردن، أعلن رئيس الوزراء عبد الله النسور أمس تعطيل كافة الدوائر الحكومية، فيما تضاعف الطلب على احتياجات المواطنين الأردنيين الأساسية، كالخبز والمواد الغذائية والبنزين والغاز، بحدود الضعف، مع قدوم العاصفة الثلجية.
وأكدت تقارير إخبارية أن الثلوج بدأت في التساقط بشكل غزير على جنوب البلاد، فيما ذكر المركز الإعلامي في الأمن العام أن كافة الطرق في المملكة سالكة، وأن الثلوج بدأت بالتساقط على منطقة ثغرة عصفور في جرش والطرق سالكة بحذر.
ودعت مديرية الامن العام الأردنيين عبر التلفزيون الرسمي الى اخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، خصوصا في المناطق التي تشهد تساقطا كثيفا للثلوج ورؤية شبه معدومة.


الثلوج والقدس


كما غطت الثلوج مدينة القدس المحتلة التي قررت بلديتها الاسرائيلية اغلاق المدارس اليوم.
وفي القدس القديمة، غطت الثلوج قبة الصخرة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والقبب القديمة وصعد الاولاد الى اسطح منازلهم للعب في الثلج.


كما اعلنت السلطة الفلسطينية تعطيل المدارس والدوائر الحكومية في الضفة الغربية المحتلة باستثناء مؤسسات الطوارئ لنفس السبب. وقررت حركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، تعطيل المدارس في القطاع.
وتساقطت الثلوج منذ ساعات الصباح في القدس ورام الله وبيت لحم والخليل ونابلس، التي غطتها طبقة ثلج من عدة سنتيمترات.


وافاد الدفاع المدني الفلسطيني ان الطرق في الاراضي الفلسطينية سالكة، لكنه اوضح ان «بعض البيوت غمرتها المياه في مخيم عايدة في مدينة بيت لحم ولحقت بها اضرار»، كما سقطت بعض الاشجار وتكسرت في بيت لحم.

إصابة 30 فلسطينياً

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة اصابة نحو 30 شخصا في مدن وقرى قطاع غزة المختلفة جراء المنخفض الجوي.
ونقلت محطات اذاعة محلية عن الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة بغزة اشرف القدرة قوله ان «30 مواطنا فلسطينياً اصيبوا بجراح خلال الـ 48 ساعة الماضية في مختلف مناطق القطاع».
واضاف القدرة ان «اثنين من الجرحى سقطا في شمال قطاع غزة وواحدا في غزة و18 في خانيونس وتسعة في رفح».
وذكرت مؤسسة الدفاع المدني ان نحو 191 منزلا أصيبت بأضرار مختلفة في مناطق القطاع جراء الرياح والعواصف والامطار الغزيرة التي صاحبت هذا المنخفض الجوي.

مرتفعات لبنان


ونال لبنان نصيبه من «أليكسا»، التي أتت مصحوبة بأمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة، بينما تساقطت الثلوج على المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 800 متر، ويتوقع أن تتساقط على المرتفعات التي تزيد على 500 متراً. وذكر رئيس مركز البحوث العلمية للأرصاد الجوية في لبنان ميشال أفرام أن درجات الحرارة ستواصل انخفاضها، حتى بعد انحسار العاصفة، وسيتكون الجليد في المناطق المرتفعة نتيجة تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي.
وتسببت الثلوج المتراكمة في العديد من المناطق الجبلية والمرتفعات في لبنان في قطع بعض الطرق، ومنعت القوى الأمنية السيارات من السير حرصاً على سلامة المواطنين اللبنانيين.
كما أغلقت المدارس أبوابها لتجنيب الطلاب مخاطر التعرض للبرد أو التنقل على الطرقات، منذ أول من أمس مع تدني درجات الحرارة على كافة الأراضي اللبنانية.

طفلان سوريان


وفي سوريا، أعلن ناشطون وفاة طفلين من البرد في مخيم عرسال اللبناني، لترتفع حصيلة الوفيات نتيجة البرد منذ أول من أمس إلى أربعة.
وقرر وزير التربية السوري تعطيل المدارس نظرا للظروف المناخية والعاصفة الثلجية.
وبث سوريون صوراً على الإنترنت للثلوج التي تساقطت على العديد من المدن السورية. وأظهرت الصور اكتساء حطام مبان، بطبقة من الثلج، وخلو الشوارع من المارة.

صقيع سيناء


وبالتوازي، يجتاح شبه جزيرة سيناء المصرية منذ 48 ساعة متواصلة طقس سيئ وأمطار غزيرة وموجة صقيع، يتردد أنها لم تشهدها منذ عشرات الأعوام.
وأكد خبير شؤون البيئة ورئيس جمعية البيئة في سيناء عبدالله الحجاوي أن «هذه الموجة الباردة لم تحدث منذ عشرات الأعوام، وهي ترجع إلى تغيرات في المناخ أثرت بالفعل على سيناء التي كانت تشتهر بأن طقسها دافئ ممطر شتاء».
وقال الحجاوي: «هذه الأيام تشهد برودة وغزارة في الأمطار المتواصلة وخاصة على ساحل سيناء الشمالي».

شلل في ريو دي جانيرو

أصابت الأمطار الغزيرة مدينة ريو دي جانيرو بالشلل. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن هطول الأمطار على ثاني أكبر مدينة في البرازيل كان أكثر من الأمطار المتوقعة بشكل طبيعي خلال الشهر بأكمله. وغمرت مياه الأمطار الطرق الرئيسية، وأدت إلى سقوط بعض المنازل في احياء الطبقة العاملة، وعطلت القطارات والرحلات الجوية، وتسببت في فوضى دفعت رئيس البلدية إدواردو بايس إلى مطالبة السكان بالبقاء في منازلهم. وسعى آلاف الأشخاص في بايكسادا فلوميننسي، التي تضم سلسلة احياء للطبقة العاملة، إلى مأوى للطوارئ بعدما غمرت منازلهم المياه. رويترز

Email