عمّان تعد خطة طوارئ لمخيم الزعتري

قلق على اللاجئين السوريين في لبنان والأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، قلقها على آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيام هشة مستحدثة في مناطق لبنانية مختلفة، ويواجهون عاصفة قاسية مع درجات حرارة متدنية جداً، فيما أعلن الأردن عن خطة طوارئ لمخيم الزعتري للاجئين السوريين بسبب الأحوال الجوية.

وأفادت تقارير وشهادات أن اللاجئين السوريين في لبنان يرتجفون برداً في غياب وسائل التدفئة الكافية ويجتاح الماء العديد من خيمهم.

وتعمل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على مدار الساعة لتأمين مستلزمات الشتاء بما فيها أغطية حرارية ومبالغ مالية من أجل الحصول على وقود للتدفئة.

لكن على الرغم من كل هذه الجهود، تشير ليزا أبو خالد من المفوضية إلى قلق إزاء مصير آلاف الأشخاص الذين يعيشون في أكثر من مئتي مخيم غير رسمي في شرق البلاد وشمالها.

وتقول لوكالة فرانس برس «نحن قلقون لأن البرد قارس في منطقة البقاع (شرق)، ونحن قلقون خصوصاً على اللاجئين الذين يعيشون في خيم، لأن بعض هذه الأمكنة تفتقر إلى الحد الأدنى من الحماية».

في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، والتي تستضيف عشرات ألوف اللاجئين السوريين، غطت طبقة من الثلج الأرض وأحاطت بمئات الخيم المستحدثة هنا وهناك.

الزعتري

من جهتها، أعدت إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن خطة طوارئ لتهيئة الظروف المناسبة لمخيم الزعتري جراء الأحوال الجوية السائدة في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس، عن مدير الإدارة العميد وضاح الحمود القول إن الخطة التي أعدت للمخيم ستشمل إعادة فتح الطرق في المخيم لغايات تسهيل حركة الآليات الخدمية للوصول إلى الحالات الطارئة، وفتح قنوات وعبارات تصريف المياه للحيلولة دون تشكل البرك المائية بالتعاون مع الدوائر الحكومية المختصة وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم.

تنسيق

وأضاف أن الإدارة قامت بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية باستحداث «هنجر» للحالات الطارئة مجهز بمختلف وسائل التدفئة والأسرة والمساعدات الإنسانية التي يحتاجها اللاجئ والتنسيق مع المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني من أجل تقديم الخدمات ومعالجة أي حالة طارئة، كما تم التأكد من جاهزية خطوط ومحولات الكهرباء داخل المخيم.

وبين الحمود أنه تمت زيادة أعداد دوريات النجدة في المخيم لتسهيل الوصول للحالات الطارئة بأسرع وقت، وللحيلولة دون وقوع الحوادث.

Email