تقارير «البيان»

«ألكسا» تفرض الطوارئ على الأردنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شيء يفوق اليوم حديث الأردنيين عن العاصفة الثلجية «ألكسا» التي تقترب من بلاد الشام، فضلا عن رفض تراجع رئيس الوزراء د.عبدلله النسور بتغيير التوقيت في المملكة.

وأول من أطلق على العاصفة الاستثنائية اسم «ألكسا»، والتي تصل فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، هم اللبنانيون بعد توقعات بقدومها للمنطقة من روسيا.

وأبلغت مدارس في عمّان طلبتها بشكل غير رسمي إمكانية غيابهم اليوم وغدا نظرا لتوقع سوء الأحوال الجوية، بينما رتبت المؤسسات والشركات أوضاعها على احتمال إغلاق الشوارع لعدة أيام.

منخفض جوي

وتتأثر المملكة بمنخفض جوي عميق وبارد مصحوباً بأجواء شتوية تشمل أمطارا ورياحا شديدة يصل بعضها الى 140 كيلومترا في الساعة.

ويتبع هذا المنخفض منخفض جديد ليلة الخميس - الجمعة قادم من تركيا تندفع خلاله كتلة هوائية قطبية المنشأ شديدة البرودة من الدائرة القطبية الشمالية.

ووفقا لدائرة الأرصاد الجوية الأردنية، فان انخفاض درجات الحرارة سيكون له تأثير جلي، إضافة إلى هبوب رياح غربية قوية السرعة.

إعلان الطوارئ

واعتباراً من ليلة الخميس- الجمعة يتوقع أن يشتد تساقط الثلوج من جديد فوق المرتفعات الجبلية، التي يزيد ارتفاعها على 800 متر عن سطح البحر، ما يعني ان معظم مناطق المملكة ستصلها الثلوج.

وأعلنت وزارة الشؤون البلدية حالة الطوارئ، وقال الوزير المهندس وليد المصري ان «غرف الطوارئ في جميع بلديات المملكة ستكون مرتبطة بغرفة عمليات مركزية في الوزارة وغرف الطوارئ المركزية في الألوية والمحافظات».

أزمة التوقيت

في سياق متصل، ما زالت المؤشرات تؤكد رفض تراجع النسور بتغيير التوقيت في المملكة. فيما بدأت حملة شعبية على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب الأردنيين بتعديل التوقيت والتعامل معه على حقيقته من دون موافقة الحكومة.

ورغم المطالبات الشعبية والنيابية، إلا أن رئاسة الوزراء ما زالت تعتبر ان هذا التوقيت يوفر على المملكة ملايين الدنانير، وانها لن تتراجع عنه.

لكن الكثير من الأصوات الأردنية حمّلت رئيس الوزراء مسؤولية مقتل الطالبة الجامعية نور العوضات لـ «إصرار» النسور على التوقيت الصيفي المعتمد شتاء.

وسبق أن حمل نواب وشخصيات أردنية الحكومة مسؤولية مقتل العوضات، نظرا لاضطرار الأهالي للخروج فجرا إلى أعمالهم، حيث يجبر التوقيت بعض الطلبة على الخروج إلى مدارسهم قبل طلوع الشمس، رغم ان الساعة حينها تكون السابعة والنصف صباحا.

لكن وزارة الطاقة ترى أن هناك تكلفة لفاتورة الطاقة في حال تراجعت الحكومة عن توقيتها.

قضية رأي عام

ورغم تحول التوقيت إلى قضية رأي عام، إلا أن رئيس الحكومة ومنذ عامين ما زال يصر على جدواه.

وبلغ أمر التوقيت في الأردن حدا قال فيه وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة إن «لجنة فنية تعمل على صياغة تصور جديد لملف التوقيت»، مشيرا الى ان الحكومة لن تتخذ قرارا نهائيا بالخصوص قبل تقرير اللجنة الفنية.

Email