«معاريف»: كيري يضغط على عباس بإرجاءالإفراج عن الدفعة الثالثة

نبيل أبو ردينة: لا اتفاق من دون الأسرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت القيادة الفلسطينية أمس رفضها التام لاتفاق سلام مع إسرائيل يستثني ملفي الأسرى في معتقلات الاحتلال والقدس، وذلك بعيد تسريبات إخبارية إسرائيلية تفيد بأن وزير الخارجية الأميركي طلب تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين للضغط على الرئيس محمود عباس.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون الأسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن أبو ردينة قوله «لن نقبل تأجيل إطلاق سراح الأسرى، كما أنه لن يكون هناك سلام من دون القدس».

ضغط أميركي

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن كيري طلب تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المقرر خروجها نهاية الشهر الجاري للضغط على موقف السلطة في المفاوضات.

وذكرت صحيفة «معاريف» نقلا عن مصادر فلسطينية، لم تسمها، قولها إن مكتب كيري أبلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار، بعد أن رفض عباس قبول الخطة الأميركية بشأن الترتيبات الأمنية في غور الأردن، والتي عرضها كيري على الطرفين خلال جولته الأخيرة في المنطقة الأسبوع الماضي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة العبرية أن كيري مصمم على بلورة بيان إسرائيلي فلسطيني مشترك ينص على تحقيق تقدم في المفاوضات على أن يصدر الشهر المقبل.

لا قرار رسمي

من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه «حتى هذه اللحظات لم يصل السلطة الفلسطينية أي قرار رسمي بخصوص ما نشرته الصحف العبرية».

وقال قراقع إن أي محاولة لإلغاء أو تأجيل الإفراج عن الأسرى إنما يأتي في إطار «لعبة وخدعة إسرائيلية» لمحاولة التنصل من مسؤوليتها تجاه الالتزام باتفاق إطلاق سراح الأسرى.

وشدد قراقع على أن عدم التزام إسرائيل بما أبرم بين عباس وكيري بالإفراج عن أربع دفعات من الأسرى، يمثل إخلالا بالاتفاق المبرم بين الجانبين وسيكون لها تبعات سلبية على الاستمرار بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

أزمة مع واشنطن

من جانبه، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه وزير الخارجية الأميركي بانه يريد إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن، متحدثا عن أزمة مع واشنطن بسبب ما وصفه ميل كيري غير المبرر لتل أبيب.

وقال عبدربه أمس إن «كيري يريد اسكات الإسرائيليين بعد اقرار الصفقة مع إيران بخصوص برنامجها النووي، بعمل صفقة كاملة على حساب الفلسطينيين».

وأضاف أن وضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية بحجة الأمن هي أفكار واهية ومجرد ذرائع لاقتطاع أجزاء واسعة من الضفة، موضحا أن هذه المقترحات لإرضاء إسرائيل ستقود جهود الولايات المتحدة إلى طريق مسدود وفشل كامل، لأنه يريد ان يتعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني باستخفاف كامل.

وانتقد عبدربه موافقة الفلسطينيين على الحفاظ على سرية ما يدور في المفاوضات، ورفض ما تردد عن إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى لشهر واحد، قائلا: «موقفنا من قضية الأسرى واضح والاتفاق بشأن هؤلاء يجب ان ينفذ بحذافيره».

 

اعتقالات متواصلة

واصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقالات التي ينفذها في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، والتي طالت أمس سبعة فلسطينيين. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الاحتلال اقتحم مدينة جنين واعتقل خمسة فلسطينيين، من بينهم أسير محرر. وفي الخليل وبيت لحم، قالت مصادر أمنية إنّ قوّة عسكرية اقتحمت المدينتين واعتقلت فلسطينيين اثنين بعد دهم منزليهما. يو.بي.آي

Email