حصيلة قتلى الاعتداء على وزارة الدفاع اليمنية إلى 56 شخصا

الحوثيون يخرقون هدنة دماج

جنود يمنيون يقومون بأعمال الدورية قرب وزارة الدفاع أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت جماعة الحوثيين قصفها منطقة دماج، معقل الجماعة السلفية في محافظة صعدة، بعد إفشال اتفاق لوقف إطلاق النار رعته الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، ما أدى لمصرع ستة يمنيين، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على مبنى وزارة الدفاع اليمنية الخميس إلى 56 بعد وفاة ثلاثة جرحى.

وأفادت الجماعة السلفية بأنّ الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً فجر أمس على منطقة دماج من عدة اتجاهات، وخاصة الجهة الشمالية من دماج عند قرية آل مناع مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها المدافع وقذائف الهاون والآر.بي.جي والرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

وطبقاً لهذه المصادر، فإن الحوثيين حاولوا الزحف على المنطقة تحت القصف الشديد، حيث بدأ الهجوم الساعة الثالثة فجراً، واستمر إلى الصباح، إلا أنهم تصدوا للهجوم وكسروهم.

وأكدت المصادر أن ستة أشخاص قتلوا كما جرح آخرون في الهجوم، وأن القصف استهدف مسجد دار الحديث.

تفاصيل الهجوم

وعلى صعيد منفصل، ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على وزارة الدافع اليمنية إلى 56 بعد أن قضى عدد من الجرحى الذين كانت إصاباتهم خطيرة. وذكرت اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم على أن غالبية منفذي الهجوم من حملة الجنسية السعودية وأن 12 منهم قتلوا، في حين ألقي القبض على أربعة..

 وأن هؤلاء قتلوا ثلاثة جنود عند بوابة المجمع، وقتل منهم ستة قبل أن يتمكنوا من الدخول، لكن قوات الجيش حالت دون تمكنهم من الدخول إلى القسم الخاص بوزارة الدفاع أو المبنى الذي يوجد به مكتب الرئيس هادي وغرفة القيادة والسيطرة».

وأضافت اللجنة أن «المهاجمين قتلوا كل الموجودين في مستشفى المجمع من أطباء وعاملين ومرضى، وأن استعادة السيطرة على المجمع استدعى الاستعانة بالقوات الخاصة، واستمرت العملية من يوم الخميس حتى صباح الجمعة.

تساؤلات!

لكن لجنة التحقيق لم توضح الكيفية التي تمكن بها المهاجمون من الدخول المجمع بسيارتهم المفخخة قبل تفجيرها بالقرب من مبنى المستشفى، وكيف تمكنت المجموعة المتبقية، وعددهم ستة أشخاص، من قتل وإصابة هذا العدد الكبير من الأشخاص، والصمود أمام وحدات الجيش من صباح الخميس وحتى فجر الجمعة.

مطالبة أميركية بالتحقيق

إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة الأميركية بمحاكمة سريعة للمتورطين في الهجوم على مبنى وزارة الدفاع.

وأفاد بيان صدر عن السفارة الأميركية بصنعاء: «تدين سفارة الولايات المتحدة وبأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الدفاع ومبنى المستشفى التابع للوزارة الخميس، والذي أودى بحياة العديد من الناس، وإصابة الكثير، بما في ذلك المرضى والموظفين العاملين في مستشفى الوزارة، داعية «الحكومة اليمنية إلى سرعة تقديم المسؤولين عن هذا العمل الوحشي إلى العدالة».

وعبرت السفارة عن التزام الولايات المتحدة «بقوة بدعم الشعب اليمني في الوقت الذي يسعى فيه للمضي بسلام بالانتقال الديمقراطي التاريخي الذي تشهده اليمن»، مؤكدة استمرارها «بمساعدة الشعب والحكومة اليمنية، في الوقت الذي نسعى فيه لاختتام مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته».

وأضافت السفارة: «معاً سنستمر في البناء على تلك الأسس التي أرساها أولئك الذين ضحوا بالكثير في سبيل تحقيق انتقال سياسي سلمي، ويمنٍ أكثر أمناً وديمقراطيةً وازدهاراً في المستقبل».

Email