عصيان مدني في عدن والجيش ينتشر بصنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مدينة عدن اليمنية صدامات بين قوات الأمن ونشطاء من الحراك الجنوبي أغلقوا عدد من الشوارع في محاولة لفرض عصيان مدني، فيما انتشرت قوات الجيش والأمن في العاصمة صنعاء، بشكل غير معهود، لتأمين احتفال يحضره الرئيس عبدربه منصور هادي.

وانتشرت قوات الحماية الرئاسية منذ صباح أمس في شوارع صنعاء، وأغلقت الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر قيادة قوات الأمن الخاص، لتأمين حضور هادي حفل تخرج عدد من الدفاعات الأمنية، حيث أخضعت السيارات لتفتيش دقيق، كما احتجزت عدد من الدرجات النارية لمخالفتها قرار منع تحركها في الشوارع.

أما في مدينة عدن، العاصمة الاقتصادية للبلاد، فعطلت أعمال قطع طرقات وإحراق إطارات بعدد من شوارع المدينة لوقف حركة السيارات، تنفيذاً لدعوة العصيان التي أطلقها فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض دونا عن بقية الفصائل.

وقال سكان في المدينة ان المدارس أغلقت بعد منع الطلاب والمعلمين من الوصول إليها، في حين قامت قوات الأمن وبمساندة من قوات الجيش بإطلاق النار في الهواء واصطدمت مع النشطاء عند محاولتها إعادة فتح الشوارع التي أغلقت بالحجارة وإطارات السيارات.

مناشدة أهالي

ونقلت وسائل إعلام جنوبية عن سكان المدينة مناشدتهم لـ «عقلاء الحراك الجنوبي» التدخل لوضع حد لما قالوا إنها «فوضى» باتت تتحكم بأمور حياتهم، موضحين أنه لا يعقل أن يستمر حرمان أبنائهم من الدراسة وأن تتوقف حياتهم أكثر من أربعة أيام. وكانت دعوات العصيان في عدن قوبلت قبل أعوام باستجابة واسعة من قبل السكان، حيث وصفت حينها بأنها خطوة ضغط مهمة ضد الحكومة، لكنه ومع مرور الوقت باتت لا تحمل أي أهداف، وتنفذ بعشوائية شديدة

. وطبقا لوسائل الإعلام ذاتها، فإن السكان طالبوا نشطاء وشباب ثورة 16 فبراير التدخل لوقف حالة الفوضى التي تعيشها مديرية المنصورة تحديداً خلال الفترة الأخيرة، بسبب قيام عدد من الأطفال والمراهقين بقطع الطرقات.

مؤتمر الحوار

من جهة ثانية، توقع أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أحمد عوض بن مبارك استئناف عمل فريق القضية الجنوبية خلال يومين عند عودة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر إلى صنعاء. وقال بن مبارك إن «لجنة التوفيق تواصل اجتماعاتها لمناقشة ما بعد مؤتمر الحوار أو ما يعرف بالضمانات».

وعن انسحاب الحراك الجنوبي من المؤتمر، قال بن مبارك: «انسحبت مجموعة من الحراك، والهيئة السياسية للحراك أعلنت أن الحوار هو الخيار الاستراتيجي، وأن الحراك مواصل مشاركته فيه، فأغلبية أعضاء هذا المكون ما يزالون متواجدين داخل الحوار، وهناك موقف أعلن عن طريق محمد علي أحمد ومعه مجموعة، وموقفهم يحترم في النهاية».

 

نفي

نفى أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أحمد عوض بن مبارك بشدة اتهامات بعض المنسحبين من المؤتمر للأمانة العامة بعرض مبالغ مالية لإعادتهم إلى الحوار، وقال: «هذا كلام لا أساس له من الصحة، وما حدث هو أنه بعد نشر وثيقة على شبكة الإنترنت على أساس أنها لأسماء المنسحبين من مكون الحراك، قامت الأمانة العامة من خلال إدارة علاقات الأعضاء بالتواصل مع من وردت أسماؤهم في تلك الوثيقة للتأكد مما نشر إعلامياً عن انسحابهم، حيث أكد عدد كبير ممن تم التواصل معهم أن تلك الوثيقة لم تكن سوى كشف بحضور الاجتماعات، وليست وثيقة انسحاب من الحوار، وأكدوا أنهم مشاركون في الحوار، في حين أكد عدد بسيط أنهم انسحبوا من الحوار». البيان

Email