تقارير «البيان»

«فرق الموت» تخترق أجهزة الأمن العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت ممثلية الأمم المتحدة في العراق ولجنة الأمن والدفاع البرلمانية، مخاوفها من اتساع نشاط المليشيات و«فرق الموت» خلال الفترة الأخيرة، من دون أن يقابلها أي رادع من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية «المخترقة».. فيما أكد سياسيون أن دور مجلس النواب الرقابي على الملف الأمني بلغ صفراً.

وقال القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب المستقل محمود عثمان، في تصريح صحافي أمس، «ليس هناك أي دور لمجلس النواب في متابعة الملف الأمني، ولا يوجد أي تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بشأن هذا الملف الحساس، لأنه محصور بالسلطة التنفيذية فقط»، موضحاً أن «البرلمان مهمش في موضوع الأمن بنسبة 100 في المئة».

غياب البرلمان

وأضاف عثمان أن «نسبة بحث البرلمان للجانب الأمني هي صفر طيلة الفترة الماضية، وأن البرلمان مهمش في هذا الجانب بنسبة مئة في المئة، فيما تقف رئاسة مجلس النواب مكتوفة الأيدي تجاه هذا الموضوع». وأشار إلى أن الأمن في البرلمان لم ولن يبحث في هذه الدورة، عازياً السبب إلى عدم حضور القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي والقادة الأمنيين إلى مجلس النواب لفتح نقاش على موضوع الخروق الأمنية، ولاتخاذ قرارات حاسمة ومحاسبة المقصرين، وبالتالي، فإن البرلمان أصبح بعيداً عن الأمن، وتحولت مسؤولية هذا الملف إلى السلطة التنفيذية كلياً، حسب تعبيره.

وأوضح القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية انه «لا يجوز لهيئة عليا كالبرلمان، أن تكون بعيدة عن الوضع الأمني في البلاد».

اختراق أمني

وكان رئيس الكتلة العراقية البرلمانية النائب سلمان الجميلي، قد دعا الجهات التنفيذية إلى ضرب الميليشيات، والكف عن السكوت على تحركات هذه الجماعات، ووجوب تطبيق القانون على الجميع، فيما أبدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مخاوفها من «زيادة نشاط المليشيات المسلحة، التي تستخدم العجلات الحكومية وترتدي الملابس العسكرية، وتقوم بتنفيذ عمليات إجرامية في مناطق معينة، وضد مكون معين، ما يؤكد أن الأجهزة الأمنية مخترقة من قبل تلك المليشيات وفرق الموت».

وأكد عضو اللجنة حامد المطلك أن «اتساع مثل تلك العمليات الإجرامية، يستدعي منا وضع حد لتلك النشاطات، من خلال عقد لقاءات مشتركة مع الحكومة والأجهزة الأمنية، أو عقد جلسة استثنائية يحضرها القائد العام للقوات المسلحة والقادة الأمنيون، وأن تكونالجلسة سرية».

فيما اتهم رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب الأجهزة الأمنية، بأنها «تنفذ إجراءات تعسفية بحق بعض المواطنين»، مطالباً بـ «عقد جلسة طارئة تتعلق بهذه الاستهدافات».

تحذير أممي

وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة من «تزايد عمليات القتل بأسلوب الإعدام»، ما يثير المخاوف من عودة فرق الموت في البلاد، والتي أدت إلى مقتل الآلاف من الناس في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، في بيان، إن «الأمم المتحدة شهدت نشاطاً ملحوظاً لعمليات القتل بأسلوب الإعدام، وقد تم تنفيذ تلك العمليات بطريقة بشعة للغاية، ولا يمكن وصفها». طائرات

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسلمها الدفعة الأولى من طائرات «MI-35» الروسية الصنع، مشيرة إلى أنها تعتبر من الطائرات المتقدمة عالمياً. وذكر بيان للوزارة أن استلام الطائرات تم بحضور ممثل وزير الدفاع، مشيراً إلى أنها تمثل الدفعة الأولى من الطائرات الروسية الصنع متعددة الأغراض المقاتلة والهجومية. وأوضح البيان أن «الطائرات تعتبر من المتقدمة عالمياً في جميع أنواع الدعم والإسناد للقوات البرية وقيادات العمليات»، مبيناً أن «لها القدرة الفائقة في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة ليلاً ونهاراً وفي جميع الأجواء». البيان

Email