إحياء مخطط احتلالي لتهويد الجليل
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس، أن ما يسمى «شعبة الاستيطان للحركة الصهيونية»، وهي الذراع الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية، تعد خطة جديدة - قديمة، لتهويد الجليل وخلق توازن ديموغرافي مع الفلسطينيين، فيما شهد المسجد الأقصى توتراً شديداً نتيجة اقتحام مجموعات المستوطنين، وعناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال باحاته.
وأشارت الصحيفة إلى قيام هذه الشعبة بالتوجه إلى الوزارات الإسرائيلية المختلفة، للمشاركة في مناقصات لتخطيط سياسة لاستيعاب 100 ألف يهودي في قلب الجليل، وتحديداً في منطقة سهل البطوف، المعروفة باسم مثلث يوم الأرض، سخنين، عرابة ودير حنا.
يذكر أن شعبة الاستيطان تقف وراء خطة برافر لتهجير البدو، ومصادرة 800 ألف دونم من أراضيهم،وهدم قراهم وتشريد أكثر من 40 ألف مواطن.
في موازاة ذلك، تواصلت أمس اقتحامات مجموعات المستوطنين، وعناصر من الوحدات الخاصة، في شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمرافق المسجد الأقصى المبارك، وسط حالة من التوتر الشديد، وتواجد المصلين، وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم.
وقال شهود عيان إن شرطياً إسرائيلياً، اعتدى على أحد حراس المسجد لدى محاولته منع أحد المتطرفين أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد المبارك.
من جهة أخرى، فرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسة إجراءات وقيود مشددة على دخول الشبان إلى المسجد، واحتجزت بطاقات عدد كبير منهم، لحين خروجهم من المسجد.
من جهة ثانية، تفاجأ أهالي بلدة صور باهر بالقدس المحتلة،عندما توجهوا لإيصال أبنائهم إلى المدرسة، بوجود بعض المتفجرات في ساحة المدرسة.
وقالت مصادر فلسطينية إن «الأهالي والطلبة أصيبوا بالذعر الشديد واستدعوا وحدة المتفجرات في شرطة الاحتلال بالقدس، التي وصلت إلى المكان وجلبت الروبوتات الآلية وقامت بتفكيك قطع المتفجرات التي كانت في مناطق مختلفة في ساحة المدرسة».
إلى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي خمسة فلسطينيين في حملات دهم، طالت عدداً من المدن بالضفة الغربية.
وقال مصدر أمني فلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة فلسطينيين في الخليل، إنه جرى اعتقال فلسطينيين آخرين في القدس ورام الله، فيما سلم الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين من مدينة جنين بلاغات عسكرية، لمراجعة استخباراته في المدينة.
ونفذت قوات الاحتلال خلال نوفمبر الماضي ما يزيد على 220 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد على 400 فلسطيني، بينهم 70 طفلًا و26 فتاة، و7 شبان من قطاع غزة.
