مكاسب ميدانية للثوار في درعا

مقتل عشرات السوريين بغارات في حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل ما لا يقل عن 24 شخصا في غارة شنها الطيران السوري أمس هي الثانية خلال 24 ساعة على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شمال البلاد، حيث كان 26 مدنياً لقوا حتفهم في غارة سابقة، في وقتٍ حقق الثوار مكاسب ميدانية في مدينة درعا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس ان «مروحيات نفذت الغارتين بإلقاء براميل متفجرة على هذه المدينة شمال شرق محافظة حلب، ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً». وبالتوازي، ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي شنتها مروحية للقوات النظامية أول من أمس على الباب إلى 26 قتيلاً بينهم أربعة أطفال.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المروحية «استهدفت تجمعًا لإحدى الجماعات المسلحة والمعروفة باسم (لواء التوحيد) في مدينة الباب لكنها أخطأت هدفها وضربت سوقًا تجارية، ما أوقع 26 قتيلاً معظمهم من المدنيين بينهم ثلاثة أفراد من مقاتلي الجيش السوري الحر».

المدرسة الفرنسية

وفي العاصمة دمشق، أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لسقوط قذيفة على المدرسة الفرنسية في دمشق، واصفةً العمل بـ«الجبان». وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أفادت فيه أنها «تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي كان ليؤدي إلى مقتل أطفال».

واعتبرت باريس أن «المدنيين هم الضحايا الأول للصراع في سوريا»، مجددة الدعوة إلى «وضع حدّ لأعمال العنف».وكان المدير الفرنسي للمدرسة ميشيل لوبريتر قال إن قذيفة هاون سقطت على المدرسة الفرنسية في منطقة المزة الشيخ سعد بدمشق، متسببة بأضرار مادية، غير أنها لم تسفر عن أي إصابات.

مكاسب درعا

وإلى الجنوب، أفادت وكالة إعلامية تابعة لائتلاف المعارضة السورية أن قوات المعارضة سجلت مكاسب في مدينة درعا بعد اشتباكات ومواجهات مع قوات النظام السوري. وأوضحت وكالة «مسار برس» الإعلامية أن قوات المعارضة سيطرت على عدة أبنية ونقاط استراتيجية في حي المنشية بمدينة درعا، مشيرة إلى مقتل 12 من أفراد قوات النظام السوري.

وأضافت الوكالة أن قوات المعارضة صدت هجوما لقوات النظام في عدة أحياء بمنطقة درعا المحطة بمدينة درعا، كما شهدت مدن وبلدات عتمان وانخل وبصر الحرير ونوى وغرز في ريف درعا اشتباكات بين الطرفين.

روحاني والحلقي

 

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «أخطر الإرهابيين الإقليميين والدوليين تجمعوا اليوم في سوريا»، معتبراً أن «التطرف هو المشكلة الأكبر التي تواجهها المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» عن روحاني قوله خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران إن «اخطر الارهابيين الاقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا».

وأضاف أن «معضلة الارهاب والتطرف خطيرة للعالم كله خاصة لشعوب المنطقة وينبغي على جميع الدول العمل للتصدي لهذا الخطر». كما أشاد روحاني بما وصفه «مقاومة الشعب السوري أمام الضغوط الداخلية والخارجية».

Email