يوم غضب فلسطيني ضد اقتلاع عرب النقب

شهيد بنيران إسرائيلية في تل أبيب

جانب من مسيرة غزة في »يوم الغضب« أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب أمس، بالتوازي مع مسيرات في أراضي الـ48 والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أحيت «يوم الغضب» احتجاجاً على مخطط «برافر» الذي يستهدف اقتلاع عرب النقب من أراضيهم.

واستشهد عامل فلسطيني في العشرينات من عمره، أمس، بنيران الشرطة الاسرائيلية خلال حملة تفتيش عن عمال لا يحملون تصاريح عمل في مدينة تل أبيب.

وزعمت المصادر الإسرائيلية أن قوات حرس الحدود نفذت عملية بحث عن العمال الفلسطينيين الذين تصفهم بـ«غير القانونيين» حيث أطلق أحد من أسمتهم «المتطوعين» في جهاز حرس الحدود النار على العامل، ما أدى إلى استشهاده فوراً.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال دهمت صباحاً أماكن عمل عدة في منطقة بيتح تكفا بتل أبيب. وأضافت أنه خلال عملية التفتيش أطلق شرطي الرصاص على شاب فلسطيني، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

كما ادعت المصادر الإسرائيلية أن العامل الفلسطيني حاول مهاجمة دورية الشرطة عندما أطلق أحد أفرادها النار عليه.

يوم غضب

وبالتوازي، أحيا فلسطينيو 48 في المدن والبلدات العربية، امتدادا من الجليل وحتى النقب، والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة «يوم الغضب» احتجاجاً على مخطط «برافر» الذي يستهدف مصادرة 800 ألف دونم من أراضي العرب في النقب، وتهجير 75 ألف إنسان، وهدم 35 قرية.

وشهدت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية في أراضي 48 سلسلة من الفعاليات والنشاطات والمسيرات. كذلك، تظاهر اكثر من مئتي فلسطيني في مدينة غزة احتجاجا على المشروع، في حين خرجت تظاهرات في مدن الضفة المحتلة أيضاً.

أشهر السلام

في غضون ذلك، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمنع فشل المفاوضات بسبب تدهور الوضع الميداني.

وقال عريقات أمام مجموعة من الدبلوماسيين والصحافيين في القدس الشرقية المحتلة، بعد مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة: «لديكم التزامنا بالتفاوض على مدى تسعة أشهر». وذكر أن هذه الصفة تسمح لفلسطين بالانضمام إلى 63 منظمة ومعاهدة دولية، وهي إجراءات معلقة حالياً طوال مدة المفاوضات.

وأوضح عريقات الذي يرأس الوفد الفلسطيني في المفاوضات أنه «يتحمل شخصياً إرجاء عمليات الانضمام هذه لتسعة أشهر، مقابل الإفراج عن الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو» على أربع دفعات.

وأشار إلى أنه «خلال الـ120 يوماً التي ذهبت فيها للتفاوض، هذه الحكومة الإسرائيلية نجحت في تدمير 159 منزلاً وقتلت بدم بارد 23 فلسطينياً وأعلنت تشييد 5992 مسكناً في المستوطنات».

وأضاف عريقات: «هذه الأشهر الخمسة يجب عدم إهدارها» في إشارة إلى الوقت المتبقي من مهلة الأشهر التسعة. وتابع: «كل ما علينا فعله هو حماية عملية المفاوضات في الأشهر الخمسة المقبلة».

 

Email