هادي يشكر دول الخليج على مساندتها اليمن

آلاف يتظاهرون في عدن للمطالبة بالانفصال

يمنيون يتظاهرون في صنعاء احتجاجاً على حظر استخدام الدراجات النارية رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج الآلاف في تظاهرة في مدينة عدن جنوب اليمن أمس، للمطالبة بانفصال الجنوب غداة تحذير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من انه لن يتساهل حيال أي «متاجرة» بالقضية الجنوبية اثر انسحاب مجموعة من الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني، فيما قدم هادي من جهة أخرى شكره إلى دول الخليج العربي على مساندتها بلاده.

ولوح آلاف المتظاهرين اليمنيين في عدن أمس بأعلام الجنوب ولافتات كتب عليها «نعم للحرية والاستقلال» و«هدفنا استعادة الدولة»، فيما يحتفل الجنوبيون بذكرى انتهاء الاستعمار البريطاني للبلاد في 1967 وإقامة دولة مستقلة استمرت حتى الوحدة مع الشمال في 1990. وأقامت قوات الأمن الحواجز في جميع أرجاء المدينة وعلى مشارفها لضبط قدوم اعداد كبيرة من المتظاهرين من المحافظات المجاورة، الا انها بقيت بعيدة عن مكان التظاهرة نفسه.

هادي يشكر

إلى ذلك، شكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على البيان الأخير الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية في دولة الكويت الذي اكد دعم دول المجلس ومساندتهم لليمن، معرباً عن امله في ان «يستمر الدعم بمختلف الأشكال والصور حتى يصل اليمن إلى بر الأمان ليظل سنداً وعمقاً لأشقائه في مجلس التعاون الخليجي».

وقال هادي في خطاب بمناسبة احتفالات اليمن بالذكرى السادسة والأربعين لعيد الاستقلال إن هذا الاحتفال لهذا العام «يقترن بمحطات عديدة أبرزها انها تصادف الذكرى الثانية للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهي المبادرة التي رسمت خريطة طريق واضحة المعالم لنقل السلطة وللخروج من الأزمة الطاحنة التي كادت تعصف بالبلاد وجاءت بمبادرة كريمة من قبل أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي».

واضاف ان «الاستقلال لم يكن سوى خطوة على طريق استعادة الوحدة، ولن يكون احتفالنا بذكراه إلا تعزيزاً لوحدتنا الوطنية وتأكيداً على ديمومتها»، مستطرداً: «نحن على يقين قاطع أن اليمن بوحدته سيبقى قوياً لا يلين وتتعزز مكانته ويكبر في عيون العالم.. كما أن اليمن بوحدته سيكون سنداً وعمداً لأشقائه في دول الجوار وفي دول مجلس التعاون الخليجي وفي محيطه العربي والإقليمي والدولي».

موقف كي مون

وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان «على جميع الأطراف الامتناع عن عرقلة العملية الانتقالية في اليمن»، معرباً عن ترحيبه بتعهدات مجلس الأمن بتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن. وأفاد كي مون في بيان: «لاحظت على وجه الخصوص قلق مجلس الأمن المستمر بشأن التدخل من قبل أولئك العازمين على تعطيل..

وتأخير أو عرقلة العملية الانتقالية واستعداد مجلس الأمن للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير رداً على أية إجراءات قد يقوم بها هؤلاء الأفراد أو الأطراف التي تهدف إلى تعطيل العملية الانتقالية». ودعا كي مون «جميع الأطراف إلى المشاركة في الحوار الوطني بحسن نية، والامتناع عن محاولات عرقلة العملية الانتقالية».

 خلاف

وجه نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض خطاباً بالمناسبة من مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت هاجم فيه فصيل الحراك الجنوبي المنسحب من مؤتمر الحوار الوطني وقال ان «الملايين من أبنا شعب الجنوب الذين خرجوا إلى ساحات النضال السلمي لرفض حوار صنعاء، حسمت الخيار مبكراً، وأظهرت بأن شعب الجنوب ليس مشاركاً في مسرحية حوار صنعاء ، لكي يتم إعلان الانسحاب من حوار لم يشارك فيه أصلاً»، على حد وصفه.

Email