«الديلي ميل»: أدلة تعزز تورط الموساد في اغتيال عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية عن أنّ هناك أدلة عدة تعزز الاشتباه بضلوع جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن طريق فرشاة أسنانه.

وأشار موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنّه «ومنذ رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، والأسئلة تدور عن الغموض الذي اكتنف موته». وتبحث صحيفة «الديلي ميل» احتمالاً ممكناً في أحد تقاريرها.

ويؤكّد معد التقرير الذي يحمل عنوان: «هل قتل الموساد عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟»، أنّ «أول الشكوك بخصوص موت عرفات كان التسميم عبر الأكل، حيث بعد تناوله العشاء بساعتين، في 11 أكتوبر عام 2004، بدأ عرفات يحس بأعراض مرضية، بدأت تسوء يوماً بعد يوم»، موضحاً أنّ «أطباءه احتاروا في تشخيص سبب أعراضه المرضية، ثم بعد مرور أسبوعين حضر طبيبان من تونس واكتشفا أنه يعاني نقصاً في الصفائح الدموية وهو ما أدى إلى نزيف داخلي».

وتوصّل التقرير إلى احتمال أن يكون عرفات قتل مسموماً بمادة «البولونيوم» المشعة، مبيّناً أنّ عرفات مات مسوماً لكن من أقدم على تسميمه؟، لافتاً إلى أنّ «المشتبه الأول به هو الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، سارداً أسماء عدد من الشخصيات الفلسطينية وغير الفلسطينية التي اغتالها «الموساد» بوسائل مختلفة.

ويمضي التقرير إلى القول إنّ إسرائيل حاولت اغتيال عرفات 13 مرة من قبل، وهي دولة نووية، لديها مادة «البولونيوم» المشعة، ما يعزّز الشبهة في أنها كانت وراء عملية اغتيال عرفات.

وكانت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أكدت نقلاً عن رئيس هيئة الطب الشرعي الاتحادية في روسيا أول من أمس خلو العينات المأخوذة م ن جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من أي آثار للبولونيوم المشع. لكن الهيئة الحكومية نفت في وقت لاحق إدلاءها بأي تصريح رسمي بخصوص الفحوص واكتفت بالقول إنها سلمت النتائج لوزارة الخارجية الروسية.

ونقلت «انترفاكس» عن فلاديمير اويبا رئيس الوكالة الطبية والبيولوجية الاتحادية قوله: «لا يمكن أن يكون قد مات مسموماً بالبولونيوم، البحوث التي أجراها الخبراء الروس لم تجد أثراً لهذه المادة». وقال اويبا إنّ خبراء من الوكالة أجروا دراسة تفصيلية لرفات عرفات.

وسعت الوكالة لاحقاً للنأي بنفسها عن التصريحات. وقال مكتبها الصحفي: «لم تصدر الوكالة الطبية والبيولوجية الاتحادية الروسية أي تصريح رسمي بشأن نتائج الفحوص التي أجريت على رفات ياسر عرفات».

واضافت أنها أكملت فحوصها وسلمت النتائج للسلطات. وامتنعت وزارة الخارجية الروسية عن الادلاء على الفور بأي تعليق لكن وكالة الاعلام الروسي الحكومية نقلت عن مصدر بالوزارة قوله، إنّ «نشر أي معلومات بشأن الفحوص يعود إلى السلطات الفلسطينية».

Email