وسط خلاف المتحاورين حول التقسيم الإداري للدولة

مجلس الأمن يناقش وضع اليمن غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لـ «البيان» بأنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة غداً لمناقشة تطورات التسوية السياسية في اليمن وسيستمع إلى تقرير من المبعوث الدولي جمال بنعمر عن لقاءاته مع مختلف الأطراف السياسية وتطورات الحوار الوطني.. في ظل الخلافات بين المشاركين في المؤتمر حول اقاليم الدولة الاتحادية المتفق عليها حيث يتمسك الجنوبيون بخيار الدولة القائم على اقليمين فيما يطرح الشماليون دولة اتحادية من خمسة اقاليم.

وقالت المصادر لـ «البيان» إنّ بنعمر سيقدم تقريره الدوري الى مجلس الأمن وسيطلعه على المراحل التي قطعها مؤتمر الحوار والقضايا المتبقية والجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض انتهاء اعمال مؤتمر الحوار،

وأبدت المصادر تفاؤلها بإمكانية تجاوز عقبة عدد اقاليم الدولة الاتحادية في اليمن والتي يطرح الشماليون ان تكون خمسة ويطالب الجنوبيون بإقليمين فقط احدهما في الجنوب والآخر في الشمال.

وكانت مصادر حكومية يمنية ذكرت أن المبعوث الأممي سيعرض في تقريره جهود كل الأطراف السياسية ضمن الحوار الوطني والنتائج التي توصلت إليها فرق العمل، ويجدد الدعوة للدول المانحة لتقديم دعم عاجل إلى اليمن لتنفيذ متطلبات ونتائج الحوار الوطني ومساعدة الحكومة في مكافحة الإرهاب الذي تزايد في الآونة الأخيرة وخاصة من قبل عناصر تنظيم القاعدة.

ومن المقرر أن يحضر جلسة مجلس الأمن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي.

خلافات وتفاصيل

في هذه الأثناء، تستمر الخلافات الشديدة بين المشاركين في مؤتمر الحوار في اليمن حول اقاليم الدولة الاتحادية المتفق عليها حيث يتمسك الجنوبيون بخيار الدولة القائم على اقليمين فيما يطرح الشماليون دولة اتحادية من خمسة اقاليم.

وقال سكرتير عام مؤتمر الحوار احمد عوض بن مبارك إنّ الخلاف مستمر بين اعضاء اللجنة المكلفة بوضع المعالجات للقضية الجنوبية وإنه يكاد ينحصر بين مطلبي الإقليمين والخمسة لشكل الدولة المقبلة.

وأضاف بن مبارك أنّ الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي وأنصار الله والحوثيين يدعمون خيار الاقليمين، بينما تطالب القوى الاخرى ممثلة بحزب الرئيس السابق وتجمع الإصلاح بخيار خمسة أقاليم.

من جهته، أكد رئيس مؤتمر شعب الجنوب، أكبر فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار، محمد علي احمد ان الشعب الجنوبي متمسك باستعادة دولته وتقرير مصيره، إلى جانب تمسكه الشديد بما طرحه حول فيدرالية من إقليمين فقط.

صلاحيات لهادي

ووسط هذا الجدل، أفادت مصادر في مؤتمر الحوار اليمني بأنّ المشاركين يتجهون نحو منح الرئيس عبدربّه منصور هادي صلاحية اعلان دستوري ينظم الفترة التأسيسية ويحل مجلسي النواب والشورى.

وتتضمن التدابير والإجراءات التي يتوقع ان تتخذ في هذه المرحلة: أن التوافق على خريطة طريق توقع عليها المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وتصدر في صورة اعلان دستوري يحل محل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأن يصدر بالإعلان الدستوري قرار من رئيس الجمهورية. وتنص الإجراءات على أن هذه المرحلة التأسيسية تتراوح بين ثلاث الى خمس سنوات. وأن ينظم الإعلان الدستوري سلطات الدولة خلال المرحلة التأسيسية. إلغاء المجالس المحلية

 

كشفت وزارة الشؤون القانونية عن توجه حكومي لإلغاء المجالس المحلية القائمة والتي يسيطر عليها حزب الرئيس السابق.

وقالت وزارة الشؤون القانونية في فتوى قانونية رفعتها الى مجلس الوزراء ان استمرار المجالس المحلية القائمة بمزاولة اعمالها بالرغم من انتهاء مدة ولايتها القانونية في العشرين من سبتمبر الجاري يجعل كافة قراراتها وإجراءاتها عديمة المشروعية ويجعل أثرها القانوني بحكم العدم.

Email