الإمارات تدعم جهود مواجهة القرصنة البحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن جرائم القرصنة البحرية في خليج عدن وبحر العرب وصلت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى معدلات عالية جعلت من هذه الظاهرة تهديداً استراتيجياً حقيقياً لأمن التجارة العالمية ومصدر خطر يهدد النشاط البحري في تلك المنطقة الحيوية من العالم، ويفاقم من خطر هذه الجرائم البغيضة ارتباطها بتنظيمات على صلة بالإرهاب الدولي، ولا شك في أن حجم التجارة العالمية الذي يمر عبر خليج عدن وبحر العرب يجعل من هذه المنطقة شرياناً اقتصادياً وممراً بحرياً لا غنى للعالم عن ضمان أمنه واستقراره.

وقال في الكلمة التي القيت نيابة عنه أمس خلال افتتاح ندوة تحديات القرصنة في خليج عدن وبحر العرب: لقد ترجمت دولة الإمارات موقفها المبدئي الحاسم تجاه هذه الظاهرة البغيضة من خلال تصدي قواتنا المسلحة لنشاط القراصنة عبر قيامها بعملية تحرير طاقم السفينة "أريلة 1"، التي كانت تحمل علم دولة الإمارات واختطفت في منطقة بحر العرب أوائل إبريل عام 2011، ما يجسّد تمسك دولة الإمارات بأن تكون في صدارة أي جهد أو تحرك دولي فاعل لمواجهة القرصنة البحرية ورفض الاستجابة أو الرضوخ لأي ابتزاز.

وشدد أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً واضحاً بمواجهة جرائم القرصنة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، وقد طرحت الدولة في هذا السياق مبادرات عدة على مدى الأعوام الماضية، لاقت استجابة إقليمية ودولية واسعة وحققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث تحرص قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ضمان ركائز الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم.

وأضاف السويدي: من هذا المنطلق، فقد شخّص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، القرصنة البحرية باعتبارها واحدا من أكثر التحديات التي تهدد عصرنا الحاضر، ودعا سموه المجتمع الدولي إلى تعزيز استجابته الجماعية لها، كما استضافت الدولة مؤتمرات دولية عدة ناقشت تأثيرات ظاهرة القرصنة وأبعادها في تلك المنطقة من العالم وسبل التصدي لها ومواجهتها، حيث استضافت الدولة في إبريل عام 2011 مؤتمر "التهديد العالمي وأشكال الاستجابة الإقليمية: صياغة منهجية مشتركة لمواجهة القرصنة البحرية"، كما شاركت الدولة كذلك في العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بموضوع القرصنة البحرية مثل مجموعة الاتصال الدولية حول القرصنة قبالة سواحل الصومال.

وأكد السفير الدكتور أحمد سالم الوحيشي مدير المركز اليمني للشؤون الدولية ان مخاطر القرصنة البحرية ما زالت مستمرة في منطقتنا وخير دليل على ذلك الحادثة الاخيرة في مايو الماضي حيث تم دفع فدية للقراصنة قيمتها 8 ملايين يورو استلمت على دفعتين وذلك للإفراج عن بحارة دنماركيين وفلبينيين اختطفت سفينتهم أثناء الملاحة في خليج عدن.

وتطرقت الندوة أمس الى موضوع القانون الدولي والقرصنة ومحاكمة القراصنة في المحاكم المحلية والمخاطر الامنية للقرصنة على المستويين الشرق اوسطي والعالمي.

Email