رئيس وزراء البحرين مؤكداً تسخير الإمكانات لرفاهية الشعب:

لن نكون نسخة من دول فككتها الفرقة

خليفة بن سلمان مستقبلا رؤساء تحرير الصحف والكتاب والصحفيين بنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الوقوف الدائم مع الإصلاح، مشيراً إلى أنّ «الحكومة تسخّر كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل خير ورفاهية الشعب، وأنّ الأولوية تتمثّل في تحسين مستوى المعيشة وضمان الحصول على أفضل وأجود الخدمات».

وحذّر خليفة بن سلمان خلال استقباله أمس رؤساء تحرير الصحف المحلية وعدداً من كتاب الأعمدة في ذكرى يوم الصحافة العالمي، من مستجدات الأوضاع في المنطقة وما يمكن أن تلقيه من ظلال على الشأن الداخلي، مشدّداً على ضرورة التكاتف والتركيز على ما يجمع لا ما يفرّق، مردفاً: «لن نرضى للبحرين أن تكون نسخة من الدول التي تفكّكت وتضعضعت أوضاعها بسبب الانجراف لسياسات التفرقة والإنصات لصوت الفرقة.

ولن نقبل أبداً التدخّل في شأننا الداخلي من أي كان فهو مرفوض شعبياً قبل أن يكون رسمياً، فحينما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن سنقف شعباً واحداً بكل معتقداته ومذاهبه لصد المخاطر، وهذا ما تعلمناه من تاريخنا المضيء»، لافتاً إلى أنّ «المحاولات للإلهاء عن استكمال الأولويات تجاه شعب البحرين بافتعال الأزمات لن تجد صدى، وأنّ المواطن أولوية وضمان عيشه الرغيد في أجواء آمنة مستقرة الشغل الشاغل».

اتحاد خليجي

وأكّد رئيس وزراء البحرين أهمية الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي وما يمثّله من قوة للشعوب، مشدّداً على ضرورة أن يحظى اقتراح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالدعم والتفعيل، باعتبار أنّ مقتضيات المرحلة وما تمر به الدول العربية والإسلامية من مرحلة دقيقة تزيد من ضرورة الاتحاد، مبيّناً أنّه لا غنى عن الوحدة داخل البيت البحريني والبيت الخليجي، منوهاً بدور السعودية ودعمها المستمر لقضايا العرب والمسلمين، ما أهلها لتكون هي السند القوي للجميع.

دور الكلمة

وأثنى خليفة بن سلمان على دور الصحافة المحلّية الوطني الداعم لاستقرار الوطن والحفاظ على مسيرته، قائلاً «جميع الأبواب أمامكم مفتوحة ومنكم التنبيه ومنا العمل لأنكم مرآة للمجتمع وتعكسون ما يموج به، وإذا كان مجلس النواب هو بيت الشعب لأنه يضم كافة ممثلي وأطياف المجتمع البحريني فالصحافة الوطنية هي مرآة البيت البحريني لأنها الممثلة لكافة ألوان الشعب»، مطمئناً أنّ المملكة بخير ولن يؤثر في عافيتها وقوتها من يعاديها بزرع الفتن وإثارة الإرهاب، فبتماسك شعبها وإرادة قيادتها ستظل أبية وعصية على من يعاديها.

وأعرب رئيس الوزراء عن الأسف لبعض التقارير الدولية التي لا تنصف المملكة وإنجازاتها ولا تنظر لواقع الحال فيها بين الحياد، مؤكّداً رفض هذه التقارير وأنّ حكومة المملكة لا تضيق بالنقد إلّا أنّ ما يزعجها التقليل من الإنجازات التي لا تخفى على كل ذي بصيرة.

إقرار قانون

على الصعيد ذاته، أبدى رئيس الوزراء البحريني تفهمه ودعمه لما طرحه الصحافيون بشأن مشروع قانون الصحافة ومشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع، إذ أكّد الحرص على العمل والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للإسراع في إقرارهما، لافتاً إلى أنّ الكلمة لها وقع أمضى من السلاح، ودورها التنويري والتثقيفي له الإسهام الواضح في التقدم والتطوّر لأي مجتمع.

وأبان أنّ «صحافة البحرين أثبتت على مدى تاريخها الطويل أنها صحافة وطنية وحرّة عبرت عن طموحات وتطلعات أبناء الوطن، ووقفت سدًا في مواجهة من يسعى إلى نشر الفرقة والانقسام بين أبناء المجتمع الواحد»، معرباً عن الفخر بما حققته البحرين من منجزات تنموية وحضارية شملت كل المجالات»، موضحاً أنّ «رجال الصحافة والإعلام لهم دور مهم في التوعية عبر فكرهم المستنير وعطائهم للوطن يجب ألا يلين أو يتوقف».

وقال إنّ البحرين تؤمن بحرية التعبير في جميع وسائل الإعلام وجاءت رؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تجسدت في الدستور بما اشتمل عليه من نصوص ومواد لتشكّل الإطار الضامن لهذه الحرية والداعم لها، ولا تراجع مطلقا عن حرية وسائل الاعلام وتطويرها، مضيفاً أنّ الأبواب مفتوحة للجميع، وأنّ التماسك يعتبر السد المنيع ضد كل محاولات التدخّل في شؤون البحرين الداخلية.

 

الزيّاني: تصريحات خامنئي تدخّل سافر في البحرين

فيما قوبلت مزاعم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران خامنئي بشأن البحرين باستهجان مجلس التعاون الخليجي، الذي عدّها تدخلاً سافراً في شؤون المملكة، وتتنافى مع مبادئ الإسلام، أكّد وزير شؤون مجلسي النواب والشورى البحريني عبد العزيز الفاضل قيام الحكومة بدروها في تفنيد تقرير الخارجية الأميركية، ودحضه، بما احتواه من مغالطات للواقع.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبد اللطيف بن راشد الزياني تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي بشأن البحرين، مشيراً إلى أنّها «تدخّل سافر في شؤون البحرين، يتنافى ومبادئ الدين الإسلامي».

ووصف الزياني في بيان أمس تصريحات الخامنئي التي وردت في خطابه أمام مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الذي عقد في إيران بـ «المغالطات المستهجنة»، معتبراً أنّها «تدخّل سافر في شؤون مملكة البحرين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار».

وشدّد على أنّ «الأوضاع في مملكة البحرين شأن داخلي ليس من حق إيران أو غيرها من الدول التدخل فيه»، لافتاً إلى أنّ «الشعب البحريني الحر كفيل بمعالجة مشاكله بعيداً عن التدخّلات الإيرانية الساعية دائماً إلى بث الفرقة وزرع الفتنة»، معرباً عن أسفه لأن يرفع المسؤولون الإيرانيون شعار «الصحوة الإسلامية» في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول وشعوب المنطقة من سياسة النظام الإيراني القائمة على تغذية الفكر الطائفي البغيض وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، وإشعال نار الفتن وزعزعة الأمن.

وأبدى الزياني استغرابه من أنّ الخامنئي يتحدث في خطابه عن الظلم والحرمان والحقوق رغم أنّ العالم كله يعلم الوضع المأساوي الذي يقاسيه الشعب الإيراني المسلم، وما تتعرض له الأقليات في إيران من قمع وتهميش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف الدولية، ولا يتوانى في الوقت نفسه عن دعم ومساندة نظام يقتل شعبه ويدمر بلده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة.

 

دعم

أكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني حرص الدول الست على استقرار وأمن لبنان. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الزياني عقد أمس اجتماعاً مع السفير اللبناني لدى المملكة عبد الستار عيسى.

 ونقلت «واس» عن الزياني تأكيده اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي الست، وحرصها المستمر على أمن واستقرار وازدهار لبنان، وتعزيز علاقات الأخوة والمحبة، التي تربط دول مجلس التعاون مع لبنان. الرياض ــ د ب أ

 

 

Email