قيادي عراقي: تهديدات إيرانية لدعم الرئيس السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف قيادي بارز في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، برئاسة عمار الحكيم، أن تهديدات إيرانية مباشرة وغير مباشرة كانت تصل تباعاً وفي أوقات مختلفة إلى القوى المنضوية في التحالف الوطني الذي يقود حكومة نوري المالكي، لردعها وتخويفها في حال تبنت مواقف قريبة من الثورة السورية.

واعتبر القيادي، الذي لم يكشف عن هويته، بحسب شبكة «أورنيوز»، أن القوى السياسية الشيعية التي تقود الحكومة العراقية ارتكبت خطأ كبيراً بعدم اتخاذ موقف مؤيد للثورة السورية، موضحاً أن انطباعاً عاماً تبلور بأنها تستكثر على السوريين التخلص من نظام بشار الأسد الذي لا يختلف عن نظام صدام، في حين أنها «سمحت بتدخل دولي للقضاء على النظام العراقي السابق».

ولفت إلى أن قوى التحالف الوطني «أصرت على محاكمة صدام وإعدامه، وبالتالي كان خطأ فادحاً أن يؤيد المالكي فكرة بقاء الأسد، وهذا ما حاول البعض داخل التحالف أن ينبه إليه».

واعتبر أن «مشكلة القيادة العراقية الشيعية أنها بالغت في حجم المخاوف من التنظيمات السلفية المتشددة، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد حكومة المالكي عن فهم ما يجري في سوريا، وكان ذلك بمثابة ستار حجب الحكومة عن الرؤية السياسية الواقعية وهي أن النظام السوري ديكتاتوري».

ولفت القيادي إلى أن حكومة المالكي «انجرت وراء وجهات نظر تبناها نظاما دمشق وطهران وهي أن الثورة السورية حرب طائفية ضد الشيعة، فهذا معناه أن التغيير الذي حدث في العراق العام 2003 هو ثورة شيعية ضد السنة وهذا منطق طائفي بامتياز».

Email