شكوك بشأن تقرب الرئاسة من المعارضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد القاهرة تطورات سياسية قد تكون حاسمة خلال الفترة المقبلة للخروج من عنق الزجاجة الذي سقطت فيه القوى السياسية بشأن الخلاف الدائر بين النظام والمعارضة حول حكومة هشام قنديل التي وصفها مراقبون بـ«المرتبكة» و«الضعيفة».

واستعدت الرئاسة المصرية وجماعة الإخوان الفصائل السياسية المطالبة بإجراء تعديل وزاري خلال الفترة الراهنة وقبل انتخاب مجلس الشعب، في وقت كانت مؤسسة الرئاسة أيضا مُصرة على رفضها أي سبل للخروج من الأزمة الخاصة بوضع حكومة قنديل، إذ أكد الرئيس محمد مرسي مراراً على كونها باقية حتى إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب الجديد لحساسية الفترة.

حكم وتلميحات

وعلى ما يبدو أن حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر أخيراً بشأن إرجاء الانتخابات البرلمانية عقب بطلان قانون الانتخابات البرلمانية الذي أصدره مجلس الشورى أخيراً لعدم إعادته للمحكمة الدستورية بعد إجراء تعديلات عليه داخل المجلس وتسليمه لمرسي فوراً، أسهم في عدول «الإخوان» ومؤسسة الرئاسة عن فكرتهم، خاصة أن وضع قانون جديد للانتخابات البرلمانية سوف يستغرق وقتاً طويلا، فضلا عن الفترة التي يستغرقها لدى المحكمة الدستورية لمزاولة دورها في الرقابة السابقة على القوانين.

وأصدرت مؤسسة الرئاسة أخيراً جملة من التلميحات التي تؤكد على كون مسألة التغيير الوزاري مطروحة بالفعل، حيث يؤكد مستشار الرئاسة أيمن علي أن ما طرحته القوى الوطنية من مقترحات بشأن تشكيل الحكومة، ومنها قيام مرسي نفسه بتشكيل حكومة جديدة، «قابل للنقاش ومطروح أمام الرئاسة»، في وقت تداولت أنباء عن طلب الرئيس المصري من بعض القوى السياسية بوضع مقترحاتها بشأن الحكومة الجديدة.

أسماء مطروحة

وفي حين لم ينفِ حزب الحرية والعدالة إمكانية تولي محافظ البنك المركزي السابق فاروق العقدة مهمة تشكيل الوزارة الجديدة، تراهن مؤسسة الرئاسة على إجراء تغيير حكومي موسع يشمل الوزارات الرئيسية في محاولة لنزع فتيل غضب المعارضة وشق صفوفها في الوقت ذاته، فيما لا تزال سياساتها على أرض الواقع تصادمية قد تقود إلى بحرٍ من الدماء.

 

مرشحون

من أبرز الأسماء المتداولة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة الناشط السياسي البارز زعيم حزب الغد أيمن نور، فضلا عن شخصيات أخرى تكنوقراط غير منتمية لأي تيار سياسي في مصر لضمان عدم اعتراض القوى المختلفة عليها، بينما تدرس الرئاسة المقترح الذي تقدم به الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أخيراً بشأن تولي مرسي نفسه مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.

Email