استحقاق

البصرة تسجّل سابقة بأول قائمة نسوية في الانتخابات وتحالف المالكي يكافح لحفظ مكاسبه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتنافس 25 كيانا سياسيا عراقيا و356 مرشحاً على 35 مقعدا مخصصة لمحافظة البصرة، في انتخابات مجالس المحافظات، وتضم بعض القوائم الكبيرة أكثر من 68 مرشحا، فيما ضمت قوائم أخرى أعدادا اقل، وابرز القوى المتنافسة، هي: ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، وكتلة الأحرار، فضلا عن تحالف العراقية الموحد، بالإضافة إلى لوائح أخرى مثل ائتلاف البصرة المستقل، وتحالف البصرة المدني، وحركة إرادة العراق.

وفي سابقة على مستوى البلاد، تخوض المستشارة القانونية سناء الأسدي الاقتراع المقبل بقائمة مكونة من النساء فقط، وتطمح إلى إقناع النساء المناصرات للحركة النسوية بالتصويت لصالح مرشحاتها. ويؤكد مراقبون للشأن السياسي في المدينة أن اللوحات الترويجية لمرشحي الانتخابات في البصرة نظامية وملتزمة بإرشادات المفوضية المستقلة للانتخابات.

ولكن الأهالي يبدون استغرابهم من المبالغة بإعداد اللوحات الدعائية ويطالبون بتحويلها إلى مشاريع خدمية بدل إتلافها بعد انتهاء الانتخابات، في المقابل اكتفى بعض المرشحين بـ«الكارتات» الشخصية ودعم العشائر، في حين قام البعض الآخر بتنظيم «ولائم» برعاية العشائر للتعريف خلالها بقوائمهم، والأغرب أن احد المرشحين من التيارات غير الإسلامية استثمر مناسبة «عيد الحب» لإقامة حفلة دعائية بشكل غير مباشر قبل موعد انطلاق الحملات الإعلانية للمرشحين.

في غضون ذلك، يحارب ائتلاف المالكي من اجل الحفاظ على مكسبه الكبير، بعد نجاحه في أعقاب عمليات صولة الفرسان الأمنية التي أدت لاستتباب امني ملحوظ في البصرة، بالحصول على أغلبية كاسحة في الاقتراع السابق الذي جرى عام 2009. الا ان «دولة القانون» يعاني هذه المرة من فشل كبير في الأداء السياسي والخدمي قد يعرضه لخسارة رهيبة، وهو الذي خسر محافظه الأول شلتاغ عبود بعد تظاهرات احتجاجية كبيرة عام 2010 وعرفت بـ«انتفاضة الكهرباء»، واحتجاجات أخرى عام 2011 تزامناً مع الربيع العربي.

في الأثناء، شجعت الانتخابات في البصرة، وهي التي توصف بانها معقدة سياسيا وطائفيا واجتماعيا، التيار الصدري على إعادة اختبار شعبيته بعد أن مني بخسارة كبيرة في الانتخابات الماضية بسبب تطرف أتباعه وتدخلهم في ملف الحريات في هذا المرفأ البحري المعروف بانفتاحه. وقرر الصدريون خوض الانتخابات منفردين، وقاموا بتطعيم قائمتهم بمرشحين صابئة من أهل البصرة وشخصيات بعيدة عن التطرف، اتساقا مع إعلان التيار انه دخل مرحلة جديدة من العمل السياسي البعيد عن العنف. وتشهد خارطة التحالفات الانتخابية في المدينة تغيرا ملحوظا، فقوائم التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي لم تدخل تحت خيمة التحالف الوطني، وتخوض قائمة أياد علاوي انتخاباتها بشكل منفرد عن القائمة العراقية.

 

Email