وحدة كلاب إسرائيلية لمهاجمة كل فلسطيني يردد «الله أكبر» ومتطرفون يقتحمون «الأقصى»

مستوطنون يقطعون الطرق ويحاصرون مدن شمال الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلق مستوطنون أمس، الطرق التي تربط مدن شمال الضفة الغربية ببعضها، ومنعوا السيارات الفلسطينية من المرور، ورشقوها بالحجارة. في وقت منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبات «مصاطب العلم» من دخول المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع اقتحام لجماعات يهودية متطرفة للمسجد من جهة باب المغاربة، وبرفقة حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.

وقال شهود عيان إن «المستوطنين يفصلون مدن شمال الضفة عن بعضها البعض، ويسيطرون على الطرق المؤدية إليها».

وأضافوا أنهم «حطموا زجاج عدد من المركبات الفلسطينية من الجهة الشرقية لمستوطنة شافي شمرون غربي نابلس».

بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن «المستوطنين تجمعوا في ثلاثة مواقع غرب مدينة نابلس، الموقع الأول عند مفرق دير شرف، قرب مستوطنة شافي شمرون، والثاني عند مفرق مستوطنة قدوميم، والثالث عند مفرق مستوطنة يتسهار، وقاموا بإغلاق الشوارع، ورشقوا السيارات الفلسطينية على الطريق بين مدينة نابلس ومدن جنين وقلقيلية ورام الله بالحجارة، ما أسفر عن تحطيم زجاج أكثر من عشرة سيارات فلسطينية».

وأضاف دغلس أن المواطنين اصطفوا على الطريق، في محاولة منهم للتصدي لعربدة المستوطنين المعتدين.

اقتحام نابلس

في موازاة ذلك، أدى مئات المستوطنين الإسرائيليين طقوساً دينية في قبر النبي يوسف، بالقرب من مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن أكثر من 10 حافلات تقل مئات المستوطنين، وصلت إلى منطقة القبر تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، التي اقتحمت المدينة عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة قبل الماضية، لتسهيل وتأمين دخول المستوطنين. وبحسب المصادر، فإن عدداً من الشبان رشقوا الحافلات وجنود الاحتلال بالحجارة، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات حتى خروج المستوطنين بعد ساعات.

اقتحام الأقصى

من جهة ثانية، منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك أمس، دخول طالبات حلقات العلم إلى المسجد الأقصى.. فيما وفرت غطاء لجماعات يهودية متطرفة لاقتحامه.

وقال أحد العاملين في المسجد، إن شرطة الاحتلال أوقفت الطالبات، ومنعتهن من الدخول إلى كافة بوابات المسجد، لافتاً إلى أن الطالبات بدأن بالتجمع، وبشكل ملحوظ، على أبواب الأسباط والناظر وحطة، وسط مشادات كلامية مع قوات الاحتلال.

وقالت إحدى طالبات العلم إن «حوالي 40 سيدة من طالبات العلم ما زلن موجودات عند باب الأسباط، وسط تكبيرات رداً على اقتحام مجموعات من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة للمسجد الأقصى لأداء صلوات تلمودية داخل المسجد القبلي».

وأشارت إلى أن الطالبات لا يعرفن سبب منعهن من الدخول، إلا أن ذلك مجرد إجراء استفزازي يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والمرابطات، لفرض السيطرة الإسرائيلية عليه.

بدوره، أشار أحد العاملين في المسجد إلى أن جماعات يهودية متطرفة بدأت منذ الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في الاحتلال.

وحدة كلاب

في خضم ذلك، كشف النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي أن هناك وحدة كلاب يدربها المستوطنون لمهاجمة أي فلسطيني يقول: «الله أكبر».

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء عن الطيبي قوله، إن «بحوزته شريطاً مصوراً لهذه الوحدة الإسرائيلية التي تقوم بتدريب الكلاب»، معتبراً أن ذلك تطور في الممارسات الإسرائيلية العنصرية والعنجهية ضد الفلسطينيين.

وأشار الطيبي إلى أن الممارسات الإسرائيلية منافية للقوانين الدولية، وتأتي في ظل صمت عربي ودولي.

وكان الطيبي كشف قبل فترة عن وحدة أخرى للكلاب يدربها جنود الاحتلال، ولكن هذه المرة تطور الوضع وأصبحت هذه الكلاب تدرب داخل المستوطنات.

وأشار النائب العربي في الكنيست إلى أن الآراء داخل البرلمان الإسرائيلي متباينة حول موضوع الكلاب، «فمنهم من خجل من الفيديو الذي تم الكشف عنه، والبعض الآخر أشاد بوحدة الكلاب، واعتبرها أسلوباً جديداً للقضاء على الفلسطينيين».

التزام أوروبي

أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التزام الاتحاد بـ «تأمين التنفيذ الفاعل والكامل لتشريعاته في التعامل مع إسرائيل، وتعزيز الجهود لتحقيق هذه الغاية». وجاءت تأكيدات آشتون في رسالة رسمية وجهتها إلى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، رداً على رسالة تقدمت بها الأخيرة للمفوضة العليا للمطالبة بردع الخروقات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما في ذلك التوسع الاستيطاني. وأوضحت دائرة الثقافة والإعلام بالمنظمة أن آشتون قامت بتوجيه رسالة لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، شددتُ فيها على تصميمها بمتابعة التنفيذ الفاعل لجميع الالتزامات والقرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء. البيان

Email