مؤشرات على مشاركة كبيرة للقوى والتيارات السياسية

استنفار عسكري في صنعاء لتأمين الحوار الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت السلطات اليمنية في الساعات القليلة الماضية عشرات الآلاف من قوات الجيش والأمن في مختلف المدن والمحافظات استباقاًَ لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وسط مؤشرات على مشاركة أغلبية كبيرة للقوى والتيارات السياسية في المؤتمر بما فيهما قوى الحراك الجنوبي.

وقال مسؤول في لجنة الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني لـ«البيان»، إن عشرات الآلاف من أفراد الجيش والأمن سيتولون مهمة حفظ الأمن طوال ستة شهور المقررة لأعمال اللجان الخاصة بمؤتمر الحوار والتي ستتوزع جلساتها على ست مدن هي: صنعاء وعدن وحضرموت وتعز والحديدة وصعدة.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن قوات الجيش والأمن ستتولى حماية مختلف المدن وتأمين الحماية الشخصية للمشاركين فيه وأماكن إقامتهم ، ومواقع انعقاد جلسات الحوار، وفق خطة وضعتها اللجة العسكرية والأمنية العليا التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي.

من جهته، أكد الناطق باسم للجنة العسكرية علي سعيد عبيد أن الخطة الأمنية لتأمين جلسات أعمال مؤتمر الحوار الوطني وحركة المشاركين فيه بدأ تنفيذها وفقاً لتوجيهات هادي في اجتماعه باللجنة والتي نصت على البدء في تنفيذ الخطة الأمنية بشكل صارم وستشمل محافظات الجمهورية تشارك فيها جميع وحدات الأمن والجيش لحفظ الأمن وتوفير الأجواء الهادئة لعقد مؤتمر الحوار وتأمين المشاركين فيه.

وأردف عبيد القول: «تم تقسيم المهام على مختلف وحدات الجيش والأمن وتوزيعها على شكل مربعات أمنية خاصة لكل وحدة لتتحمل كل منها مسؤولياتها في تنفيذ مهامها وواجباتها الوطنية. كما تم إعداد غرفة عمليات مشتركة تدير وتشرف على سير الإجراءات الأمنية في شتى أنحاء البلاد. بعد حملة توعية لأفراد الجيش بأهمية الحوار الوطني وضرورة مشاركة أفراد الجيش بشكل بناء في إنجاح الحوار الوطني سواء بالنسبة للمهام الموكلة إليهم أو كمواطنين».

اشتباكات

وفي سياق متصل، اشتبكت قوات مكافحة الشغب مع منتسبين لوزارة الداخلية يعتصمون منذ عدة شهور بالقرب من مبنى كلية الشرطة بصنعاء للمطالبة بترقيتهم. وذكر شهود عيان أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، وان عدداً من الأشخاص أصيبوا.

Email