«أطباء بلا حدود»: الطريق أمام الإغاثة مسدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسمت منظمة «أطباء بلا حدود» صورة قاتمة للأوضاع في سوريا، مؤكدة أن الطريق مسدود أمام المساعدات الإنسانية، وأنها اضطرت للعمل سراً بعد فشلها في الحصول على تصريح رسمي لتقديم خدماتها، في وقت أعلنت المنظمة عن إقامتها مستشفى ميدانياً ثالثاً في شمال سوريا الذي يسيطر عليه الجيش الحر.

وفي تفاصيل الوضع الإغاثي، رسمت منظمة «أطباء بلا حدود» صورة قاتمة للأوضاع، إذ قالت إنها اضطرت للعمل سراً في سوريا بعد فشلها في الحصول على تصريح رسمي لتقديم خدماتها. وقال المدير العام للمنظمة، فيليبي ريبيرو: إن النظام السوري رفض إعطاء «أطباء بلا حدود» ترخيصاً للعمل بشكل رسمي في البلاد، الأمر الذي دفعها إلى «العمل سراً عبر ثلاثة مستشفيات» في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وفي تقرير بعنوان: «سوريا.. الطريق مسدود أمام المساعدات الإنسانية»، قالت المنظمة: إن بعض المناطق في حلب وإدلب وحمص تشهد توقفاً في وصول الإمدادات الطبية، إضافة إلى استهداف طواقم المنظمة، واستهداف المقار المستخدمة لمعالجة جرحى الحرب من طرفي النزاع.

من جهتها، كشفت المديرة التنفيذية للمنظمة في الشرق الأوسط، غادة حاتم، عن توقف العدد الأكبر من مستشفيات سوريا عن العمل بسبب تعرضها للقصف، وذكرت أن نسبة المستشفيات التي تقدم خدماتها حالياً لا تتجاوز 36 في المائة. وقالت حاتم: إن المنظمة أجرت 1560 عملية جراحية قام بها طاقم العمل حتى الآن في حلب وإدلب، وإن تكاليف أعمال المنظمة في سوريا وصلت إلى 20 مليون دولار جميعها من التبرعات الخاصة.

في الأثناء، قالت منظمة أطباء بلا حدود: إنها أقامت مستشفى ميدانياً ثالثاً يحمل الاسم الحركي «ألفا» في قرية بشمال سوريا الذي يسيطر عليه الجيش الحر منذ يونيو الماضي. واستغرق إنشاء هذا المستشفى السري للجراحة داخل منزل إحدى العائلات ستة أيام. ويستقبل المصابين في الاشتباكات على الخط الأمامي والمرضى من البلدات القريبة.

ويقول من يرتادون المستشفى: إن الوصول إليه صعب. وقال رجل إنه يتمنى إقامة هذه المنشآت الطبية في أماكن أقرب داخل سوريا، لأن الوصول إلى هذا المستشفى صعب على الرغم من أنه على بعد 50 أو 60 كيلومترا.

Email