توعدتها بمزيد من العزلة بسبب برنامجها النووي

واشنطن تحذر طهران من استغلال تقليص حضورها العسكري

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت الولايات المتحدة تحذيرا لإيران أمس، من أنها ستواجه المزيد من العزلة الدولية والضغط اذا لم تعالج مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية، كما حذرتها من محاولة امتحان تصميم واشنطن في الخليج، بعد تقليص حضورها البحري في المنطقة، في وقت قال الاتحاد الأوروبي إن وضع إيران للعراقيل أمام تحقيق في ابحاث مزعومة لإنتاج قنبلة ذرية «غير مقبول».

وحذّر قائد عسكري اميركي رفيع ايران من محاولة امتحان تصميم الولايات المتحدة في الخليج بعد تقليص واشنطن حضورها البحري في المنطقة، مؤكدا ان اي خصم عليه الا يقلل من القوة العسكرية الأميركية فيها. وقال رئيس القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «ما زالت لدي حاملة طائرات واحدة هناك، واحذر اي عدو قد يخال انها فرصة لاستغلال هذا الوضع من هذه الفكرة السيئة ان امرنا الرئيس بالتحرك»، في اشارة واضحة الى ايران. وتابع ماتيس: «لدي ما يلزم لجعل هذا اليوم أطول أيام العدو وأسوأها. وسنرسل حاملة الطائرات الثانية الى هناك سريعا للدعم».

وبسبب اقتطاعات تلقائية في الميزانية سرت في الأسبوع الفائت قرر الجيش الأميركي توفير المال الغاء خطط ابقاء حاملتي طائرات في وقت واحد في الخليج.

واكد ماتيس، الذي يرأس القوات الأميركية في الشرق الأوسط امكانية انطلاق حاملة طائرات ثانية هي «يو اس اس هاري ترومان» في اقل من 21 يوما، حيث يمكنها الوصول الى الخليج في 14 يوما.

وتقوم حاملة الطائرات «يو اس اس جون ستينيس»، الى جانب عدد من المدمرات وسفن اخرى، بدوريات في مناطق استراتيجية في الخليج مقابلة لإيران. وينتظر ان تحل محلها حاملة الطائرات «يو اس اس دوايت ايزنهاور»، الموجودة حاليا في المتوسط.

في الأثناء، قال مندوب الولايات المتحدة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية جوزيف ماكمانوس في تصريحات عنيفة أدلى بها من خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة: «يساورنا قلق عميق بسبب التزام ايران الذي لا يتزحزح فيما يبدو بالخداع والتحدي والتعطيل». وكان الاجتماع مغلقا ووزعت نسخ من كلمته. وأضاف: «يجب ان أوضح اننا لن نقبل المزيد من التأخير من جانب ايران فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان العملية الدبلوماسية المنفصلة (للقوى الكبرى) لا يمكن ان تكون بديلا عن تنفيذ هذه الالتزامات».

واستغل أيضا الاتحاد الأوروبي اجتماع مجلس المحافظين ليزيد الضغط على ايران حتى تتوقف عن تعطيل تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اجراء الجمهورية الإسلامية ابحاثا ذات صلة بالقنبلة الذرية. وأبلغ الاتحاد الأوروبي مجلس محافظي الوكالة بأنه «يعتبر...المماطلة الإيرانية غير مقبولة». وقال الاتحاد الذي يضم 27 دولة في بيان مشترك إن على إيران أن تعلق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما استبعدت طهران مرارا القيام به. وقال دبلوماسيون إن السويد حاولت تخفيف حدة نبرة بيان الاتحاد الأوروبي، مما عطل الموافقة الدولية على النص الذي قرئ في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة في موعد متأخر عن المتوقع.

وقال أحد المبعوثين إن النسخة المعدلة جاء فيها أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران، الذي أفاد بأن طهران تقوم بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، أعطى «سببا لقلق كبير». وكان البيان يقول قبل تعديله إن التقرير يعد «قراءة محزنة».

Email